مدونة المجد

استخبارات عالم الاتصالات والمعلوماتية

(مدونة المجد الأمني)
الكاتب/ رامي ابو زبيدة

تعتبر برامج الاختراق والتجسس الإلكتروني من نتاج الشركات المرتبطة بالاستخبارات العالمية المحترفة وخاصة الصهيونية، وجميع ما ينتج من فايروسات لاغراض التدمير الإلكتروني هي الأخرى من نتاج الاستخبارات، فالحرب الإلكترونية مبنية على الإعاقة والتدمير والدفاع والاختراق والنفوذ والتجسس والتجنيد وهي بالحقيقة استخبارات عالم الاتصالات والمعلوماتية.

ولعل من أولى المعضلات التي تعاني منها الدول المستهدفة أن الأجهزة الإلكترونية المعقدة لاتزال حكراً على شركات بعينها والتي لا يمكن أن نضمن خلوها من بوابات سرية في تلك الدوائر الإلكترونية تتيح لها إمكانية التجسس عبر الأجهزة المعقدة التي تبيعها وهذا ما توضح في كثير من الحالات وكشفت عنه التسريبات بين الدول.

ولا أدل على ذلك من برامج التواصل الاجتماعي وبرامج الاتصال والإنترنت وتقنيات أجهزة الموبايل والحواسيب التي باتت أجهزة تجسس تتيح إمكانية التنصت والتصوير من خلال اختراق حواسيب المستهدفين أو هواتفهم ومن ثم تشغيل اللاقط والكاميرا للجهاز بدون أن يشعر المستهدف، عدا عن سرقة معلومات وبيانات الجهاز المستهدف .

ونتاج العوائق والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوى المقاومة في ضرب البنية التحتية لأجهزة الاستخبارات الصهيونية وتفكيك خلاياها على الأرض، فإن هذه الأجهزة تعمد على استغلال التكنولوجيا ومواقع التواصل للاختراق، ويعد الكيان الصهيوني الأول عالمياً في عمليات التجسس الإلكتروني حيث يمتلك ما يقارب 27 شركة متخصصة في مجال التجسس الإلكتروني، وهو أكبر من عدد الشركات المتخصصة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين مجتمعة.

لذلك صار لزاماً على شعبنا الفلسطيني وقواه عدم الركون إلى تلك التقنيات من دون التهيؤ لأي هجوم إلكتروني لسرقة المعلومات والتجسس والتجنيد أو لغرض التخريب، وهو أمر يحتاج إلى تنبه شديد وحذر أشد من الجميع وإفادة الأجهزة المختصة بأي أعمال من هذا القبيل فعدونا يستهدف الجميع ولا يستثني أحد، لذلك الجميع شركاء في صناعة الأمن المجتمعي وليكن شعارنا “أمننا في وعينا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى