“الإخفاقات ديدنها”.. تعرف على وحدة نخبة جيش الاحتلال “ايغوز” التي قتل قائدين منها اليوم
المقاومة قتلت عدداً من أفرادها وأصابت قائدها شرق الشجاعية..
المجد – وكالات
تعتبر وحدة ايغوز التابعة للواء “الكوماندوز” في جيش الاحتلال “عوز”، والتي قتل ضابطين من صفوفها بنيران صديقة في معسكر قرب غور الأردن، وحدة استطلاع استخبارية، متخصصة في حرب العصابات.
تأسست الوحدة في العام 1956 بأوامر من إسحاق رابين قائد المنطقة الشمالية آن ذاك، وقد أوكلت إليها مهمة العمل خلف خطوط القوات السورية وقطع عمليات الدعم لهم وللقوات المصرية بعد احتلال سيناء.
وفي العام 1975 تم حل الوحدة بعد تعرض جنودها لكمين قتل فيه جندي بنيران صديقة، وفي العام 1993 أعيد تشكيلها لتكون رأس الحربة في مواجهة حزب الله في جنوب لبنان، وقد استثمرت شعبة العمليات في الجيش الاسرائيلي الجهد والامكانيات في تشكيل هذه الوحدة، التي كانت تسعى عبرها لإعادة الاحترام للجيش الاسرائيلي في اعقاب سلسلة اخفاقات أمام مقاتلي حزب الله.
ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع العام 2000 تم نقل عمليات الوحدة إلى الضفة الغربية، وعانى المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية كثيرًا من جرائمها، حيث عمدت إلى نصب الكمائن المسلحة والحواجز الطيارة على الشوارع الرئيسية، إلى جانب قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية لعناصر المقاومة الفلسطينية.
وشاركت الوحدة، مع وحدة المستعربين “دوفيديفان”، في مداهمة العديد من الأحياء السكنية واختطاف المواطنين الفلسطينيين في ساعات الفجر الأولى، وتتكون عملية الاختطاف من مرحلتين؛ الأولى: التسلل حتى الوصول إلى بيت المستهدف واعتقاله، والثانية: تدخل قوات الجيش لحماية الوحدة التي شاركت في عملية الاختطاف.
وتعتبر عملية اغتيال إياد صوالحة القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية في نوفمبر 2002 أبرز عملياتها، نظرًا لاتهامه بالمسؤولية عن عدة عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 32 إسرائيليا وجرح ما لا يقل عن 200 آخرين.
إخفاقات الوحدة
في 20 يوليو عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية، وقع جنود الوحدة في شباك حزب الله ما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين، وإصابة ستة آخرين بالقرب من ينابيع القرية الشمالية في لبنان.
وبعد انتهاء الحرب على لبنان تم نشر الوحدة على حدود قطاع غزة، وقد تخصصت الوحدة في نصب سلسلة من الكمائن على حدود القطاع بجانب وحدات وجنود لوائي جفعاتي وغولاني.
وفي شتاء عام 2015 حدثت الدراما الكبيرة في الوحدة، عندما قرر رئيس الأركان آنذاك، غادي إيزنكوت، دمج وحدات “إيغوز” و”ماجلان” و”دوفديفان ” تحت قيادة لواء “عوز”، الذي أصبح في السنوات الأخيرة أفضل لواء كوماندوز في جيش الاحتلال.
العصف المأكول
وفي العام 2014 خلال معركة العصف المأكول، قتلت كتائب القسام العديد من أفراد الوحدة، وأصيب قائدها المقدم روعي ليفي بجراح خطيرة للغاية.
وعن تلك الأحداث التي وقعت شرق حي الشجاعية يقول ليفي، الذي كان يشغل منصب قائد كتيبة الاستطلاع التابعة للواء جولاني “في إحدى ليالي الحرب الصعبة بدأ الهجوم البري في منطقة الشجاعية التي تعتبر المعقل الأقوى والأصلب لدى حماس في غزة، حيث وقع في تلك الليلة عدد كبير من الإصابات والجرحى.
وأضاف ليفي حديثه بالقول “بعد ذلك تمركزنا في أحد منازل الشجاعية، حيث كنا نستخدمه كغرفة قيادة أمامية للواء جولاني، وبعد ذلك جمعت قادة السرايا للتخطيط السريع للعملية القتالية المقبلة والتي كانت تتمثل بهدم أحد المنازل القريبة خوفا من أن تستغله حماس في عملياتها القتالية ضدنا”.
وتابع “في تمام الساعة السابعة صباحا من اليوم التالي، وبينما كنا نتمركز في الطابق الثاني من المنزل، للاستعداد لتنفيذ عملية هدم المنزل المقابل لنا، قام مقاتلو حماس بضرب قذيفة مضادة للدروع على الطابق الذي كنا نتمركز به الأمر الذي أدى إلى انهيار المنزل ومقتل اثنين من ضباط الكتيبة وإصابة 10 جنود بجراح وصفت بالخطيرة والكثير من الإصابات الطفيفة، وبعد ذلك استيقظت في مستشفى شيبا بعد يومين من وقوع الحادثة”.
السيطرة على سلاح جندي
وفي مارس من العام الماضي، تمكن شبان فلسطينيون من السيطرة على سلاح جندي تابع للوحدة عقب محاولته الاعتداء عليهم قرب شفا عمرو في الجليل الأعلى.
وتعقيبًا على تلك الحادثة قال قائد الوحدة: “في الحرب لا أقبل بوجود جندي أسير إلا إذا ما كان جثة هامدة.. هذه من المعايير الأساسية في وحدتنا، فلا جنود أسرى، ولا خطف سلاح”.
ونقل عن قائد الوحدة الذي يدعى “أ” قوله إن “الجندي لا يستحق البقاء في وحدته العسكرية عقب فشله في الحفاظ على شرفه العسكري وهو سلاحه”.
وبعث “أ” رسالة بعثها لضباط وحدته: ” أي جندي في اغوز لا يعرف الانتصار على شخصين في مواجهة ويخطفان منه سلامه فلا مكان له في وحدتنا”.