البعض يستسلم لدعاية العدو مرتين!
(خاص المجد الأمني)
البداية تكون باتصال أو مقابلة يقوم بها ضابط المخابرات “الإسرائيلية” على أحد المواطنين بقصد تجنيده للعمل كمتخابر معهم، وجاسوس ضد أبناء شعبه.
خلال فترة العرض والتواصل الأول، يقوم ضابط المخابرات بتقديم جل المغريات للشخص المستهدف من أجل إسقاطه، بل ويمارس عليه نوعاً من الدعاية التي تقوم على إطلاق الوعود بأن المخابرات ستحسّن حال المستهدف فور موافقته على التعامل معها.
حينئذ يكون سقوط العميل نتيجة للدعاية التي قام ضابط التجنيد بتوجيهها للعميل، ويكون العميل الذي وافق على الارتباط والتعامل مع مخابرات العدو هو ضحية هذه الدعاية.
بعد ارتباط العميل وقيامه بالمهام التجسسية التي كلّفه بها ضابط المخابرات، وبعد مماطلة الضابط بالوفاء بالوعود التي أطلقها للعميل قبل أثناء عملية تجنيده، يبدأ العميل بالتفكير الجدّي بالانقطاع عن التواصل مع ضابط المخابرات وتسليم نفسه للأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة أو الحكومة.
حينها يبدأ الضابط بممارسة الدعاية الثانية على العميل، وفكرتها أن الأجهزة الأمنية ستعدمك وستقوم بفضحك أو معاقبتك بالسجن لسنوات طويلة وعائلتك سوف تتشرّد وما شابه من هذه الأفكار التي تريد المخابرات من خلالها منع العميل من تسليم نفسه.
إننا في “المجد الأمني” ننصح هؤلاء الذين استسلموا للدعاية الأولى وأصبحوا عملاء، ألا يستسلموا لدعاية المخابرات الثانية، بل يتأكدوا تماماً أن الأجهزة الأمنية والمقاومة هي الملاذ الآمن الذي سيحمي التائبين من العملاء، وأن ملفاتهم سيتم التعامل معها بكل سريّة، فهدف الأمن هو الإصلاح وليس الانتقام.
..::نحو وعي أمني::..