التسول… مشكلة بحاجة إلى حلول إبداعية
المجد –
التفكير السهل:
أن يتم اعتقال كل المتسولين، أو اعتبار التسول مشكلة الحكومة وعدم توفيرها فرص عمل… أو هي مشكلة الاحتلال والحصار .. وفِي كل الأحوال السابقة أعفي نفسي من تحمّل أي مسئولية!!
التفكير الإبداعي:
١- القيام أولاً بتجميع البيانات الدقيقة عن الأعداد والحالة المعيشية لكل فرد، ومن يعول، ووضعه بالنسبة للأسرة التي يعيش فيها… الخ
٢- تقسيم هذه الحالات الى مجموعات:
◘ مجموعة أخرجهم العوز والحاجة القاهرة
◘ مجموعة تتخذ من التسول مهنة تعتاش منها
◘ مجموعة يجبرها طرف ثالث على التسول ويستغلها في توفير رغباته (من النساء والأطفال)
◘ مجموعة ذهب ماء الحياء من وجهها وتستسهل الحصول على المال دون تعب.
المعالجات:
لكل مجموعة وحالة طريقة خاصّة للتعامل معها تختلف عن بقية الحالات، وهنا نستخدم عدداً من الاجراءات والأدوات وأهمها:
١- الجانب القانوني وتفعيل النظام عبر النيابة والشرطة.
٢- الجانب الإغاثي وتوفير المساعدات للمحتاجين ومدّهم بمشاريع صغيرة لتكون لهم مدخل للرزق الثابت.
٣- الجانب الاجتماعي فيقوم كل صاحب مسئولية بمسئولياته.. الأب أو الوليّ، مختار العائلة، الوجهاء والنخب..
٤- الجانب العلاجي للأطفال والصبية الذين بات لديهم جرأة في التسول والقيام بسلوكيات خارج عن العرف والأخلاق.
إذا توفرت هذه الأدوات يمكن لنا أن نخفّف من مشكلة التسول … ولا نقول أننا سننجح في إنهائها بالمطلق.. ثم أن التدرج والمرحلية والعمل الهاديء ركن أساسي لنجاح أي مشروع أو فكرة رائدة.
الكاتب: أ. محمد لافي