في العمق

التصعيد ضد الأسرى .. الأسباب وخيارات التصدّي

 

المجد – خاص

منذ أيام تمارس مصلحة السجون الصهيونية القمع ضد الأسرى في السجون والمعتقلات، فيما أعلنت مصادر من نادي الأسير أن عدد الاصابات ارتفع إلى أكثر من 100 أسير جراء استخدام مصلحة السجون للرصاص المطاطي والغازات خلال القمع.

وأشار مراقبون للمجد أن القمع المتعمد من إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى يأتي في سياقات عدّة، لكن أبرزها محاولة بنيامين نتنياهو إثبات قوته أمام الجمهور الصهيوني من خلال هذا القمع.

أما عن الأسباب الأخرى، فإن مصلحة السجون تعمد إلى فرض تنقلات بين الأقسام والسجون، في محاولة للتأثير على حالة الأسرى ومنعهم من عقد الاجتماعات أو التدارس في قضايا تخصهم، أو التأثير على الروح المعنوية لهم ولذويهم.

كذلك فإن مصلحة السجون تخشى من وجود أجهزة مهربة لتسهيل الاتصال بين الأسرى والخارج، فتقوم بحملة تفتيش بغرض التأكد من خلو الأقسام والغرف من أي اتصال.

سياسياً، يحاول نتنياهو التشويش على المقاومة وفرض عقوبات على الأسرى بهدف خلط الأوراق، سيّما عند قرب الحديث عن صفقة تبادل أو تقدم في إبرامها، فتقوم إدارة مصلحة السجون بتنظيم حملات للقمع.

لكن السؤال المطروح الآن: ما هي خيارات الأسرى والمقاومة في مواجهة هذه العنجهية الصهيونية بحق أسرانا؟!

  1. قد يدخل الأسرى حالة من التصعيد ضد مصلحة السجون، من خلال الإضراب عن الطعام أو أي طريقة تردع الاحتلال، والتجارب الاعتقالية مليئة بمثل هذه المواقف.
  2. يمكن الدخول بمفاوضات مع إدارة السجون لمنع حركة التنقلات أو أي استفزازات صهيونية بحق الأسرى، وهذا قد يشمل تثبيت مطالب قديمة وتحسين ظروف السجون نسبياً.
  3. المقاومة بدورهاا كان لها موقف مما يجري في السجون، هذا الموقف سيتطور في حال مارس الاحتلال مزيداً من التصعيد ضد الحركة الأسيرة.
  4. سنشهد أيضاً حركات تضامنية مع الأسرى من خلال المؤسسات والناشطين والفصائل وغيرها.

على كل الأحوال فإن القمع الصهيوني ضد أسرانا هو بمثابة مغامرة يقوم بها نتنياهو وقادة العدو، هذا لن يوفر لهم مستقبل سياسي مستقر، بل سيتكرر مشهد صفقات التبادل، أو على الأقل سنرى اتفاقاً مشرّفاً ينتصر فيه الأسرى عما قريب، يشبه اتفاق الكرامة عام 2012م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى