المقاومة جمر لا تطفؤه إجراءات الاحتلال
(مدونة المجد)
حملات الاعتقال التي ينفذها الاحتلال في الضفة محاولات مستميتة لقمع إرادة الشعب الفلسطيني.
هذا الشعب الذي لن تلين له قناة ولا يستقر له قرار طالما بقي العدو يصول ويجول على ترابه وفي وطنه .
هذه الاعتقالات والانتهاكات المستمرة في الضفة من خلال القتل والتقطيع والتهويد والتهجير والتجويع والحصار المحكم الظالم جُرب على مدار الاحتلال ولم ينجح في إطفاء جذوة الانتفاضات ووأد الروح الوطنية الوثابة في قلوب وعقول الفلسطينيين .
ما أقدم عليه هذا العدو المجرم على حدود غزة عندما قتل الشهداء الأطفال بدم بارد سيدفع ثمنها وثمن كل الجرائم التي يرتكبها، لن يغفر شعبنا ولن يتسامح مع هذا المحتل، ستكشف إرادة الفلسطينيين ضعفه وهشاشته.
هذا المنتفش في باطله لن يصمد طويلاً أمام الحق بإرادته وإصراره .
الشباب الثائر عازم ماض في طريقه نحو المجد ، فما قيمة حياة الأحرار تحت قهر الاحتلال .
ما قيمة الاحتلال مع الاستكانة والهوان، ما قيمة الحياة بثوانيها ودقائقها وساعاتها وأيامها وشهورها وسنواتها إن كانت رحمة من عبدة العجل بني إسرائيل.
إن إيمان الشعب الفلسطيني واعتقاده الجازم الذي لا يساوره شك بحتمية النصر وهزيمة هذا المشروع وكسر ظهره ويديه، يشكل وقوداً وطاقة دفع تعجل من الوصول إلى الهدف المنشود .
وإن إيمان هذا العدو القاطع بأن سلم التطور الحضاري يلعب لصالح الفلسطينيين،وإمكانية حماية مشروعه بقوة السلاح والمدد الخارجي من الناس له حدود، ولن يستمر إلى الأبد، وأن وجوده طارئ ، يجعله في حالة نفير دائم مستفَز ردات فعله تطغى على رشده وعقله.
فقتل الشبان الثلاثة بدم بارد على حدود غزة مؤشر على ضعف وليس قوة .
سيزول ليل الاحتلال ، ويبزغ فجر الحرية .
فإلى قيادات الشعب الفلسطيني شعبنا يستحق الاحتضان ،يستحق الاهتمام ، يستحق الوحدة ورص الصفوف، هذا الشعب العظيم المعطاء الذي نجح معه الرهان في كل المحطات وأثبت أنه فرس رهان وحصن متين ودرع قوي في وجه المؤامرات ورأس الحربة في مواجهة هذا المشروع الإحلالي الإجرامي يستحق التبجيل والاحترام .
فيا شعبنا العظيم
مسارنا خيارنا
خيارنا الوحيد جهاد بلا هوادة
قتال حتى النصر والتحرير
واعلموا يقيناً أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.