المقاومة وتطوّر القدرات العسكرية خلال معركة 2014
رامي أبو زبيدة
باحث في الشأن العسكري
نجحت المُقاوَمَة خلال معركة #العصف_المأكول في تطوير قدراتها التصنيعية العسكرية لتصبح منتجة لمنظومات الصواريخ بمديات مختلفة قريبة واستِراتيجِيَّة، وأسلحة فردية وأنظمة إلكترونية لخداع أنظمة الدفاع الجوي الإِسْرائيليّ والطائرات المسيّرة، والتي حلقت أثناء الحرب، والأهم من كل ذلك حالة الإعـــداد النفسي والمعنوي للمقاتلين وللشعب، ما انعكس إيمانًا بالقضية وعقيدة قتالية راسخة، وكذلك حالة التنسيق والتواصل الميداني والعملياتي والإعلامي والاجتماعي البَيْني بين مقاتلي المُقاوَمَة وبين المُقاوَمَة والشَّعْب، كما ظــهــرت خــلال المعارك الأخــيــرة حــالــةٌ مــن صـــراع الإرادات والــتــحــدي المتبادل بين قيادة المُقاوَمَة والقيادة الإِسْرائيليّة، فقد ظهر بوضوح ســواء من حيث تطور العمليات الميدانية خلف خطوط العدو والانزال البحري أو أعمال إطــلاق الصواريخ وأثبتت المُقاوَمَة أنها تعمل بــإدارة وتخطيط موقوت بعيدًا عن الارتجال أو الانفعال، حيث حــافــظــت عــلــى ثــبــات أدائـــهـــا .