دوافع وأسباب قبول التجنيد
(خاص المجد الأمني)
تسعى مخابرات الاحتلال بكل الأساليب للإيقاع بالمواطنين في وحل التعاون والتخابر معها، مستغلة بذلك الدوافع المحتملة والمتوفرة لدى الشخص المستهدف، فتقوم بجمع معلومات عنه، ودراسة ميوله واهتماماته ودوافعه المحتملة لقبول التعاون معهم.
ثم تقوم المخابرات باستغلال تلك الدوافع لتعزيز عملية التجنيد والدخول للضحية من أكثرها تأثيراً على الشخص المستهدف، وقد يتوفر أكثر من دافع لدى الشخص مما يسهل عملية تجنيده.
“المجد الأمني” أجرى دراسة على أكثر تلك الدوافع شيوعاً للتحذير منها والانتباه حيالها، ومن هذه الدوافع:
#أولاً: دافع الحاجة المالية: ويعتبر الدافع الأكثر لارتباط العديد من المتخابرين، حيث تستغل المخابرات الصهيونية الحاجة المالية للمواطن، وتوهمه أنها ستقدم له مبالغ طائلة، لكن أثبتت المعطيات والتحقيقات مع من كشف أمرهم أنهم لم يتلقوا سوى فتات في بدايات التجنيد، ثم انتهى بهم الأمر إلى الاستجابة لطلبات المخابرات بالابتزاز والتهديد دون أي مقابل مادي.
#ثانياً: دافع الاحتياج الإنساني: تستغل مخابرات العدو الحاجات الإنسانية للمواطنين، وتبتزهم بها خصوصاً لمن يضطر للسفر عبر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلال، وتشير الوقائع إلى عدم تلبية العدو لأي من تلك الاحتياجات، بل ثبت أن وعوده وهمية ومداخل للاستدراج.
#ثالثاً: دافع الانتقام: يعتبر هذا الدافع مدخلاً للضابط، حيث يستغل موقفاً نتج عنه مشكلة بين الشخص المستهدف وأحد أفراد عائلته أو أحد معارفه، أو جهة معينة، فيوهمه الضابط بأنه يريد الانتقام له مقابل القليل من المعلومات، فيستدرجه للتعاون الكامل دون أي وفاء بما وعده.
#رابعاً: دافع عدم المعرفة: ويتمثل هذا الدافع بجهل المتخابر بأساليب المخابرات في التجنيد والاسقاط، حيث تتنوع الأساليب التي تستحدثها المخابرات في الإسقاط والتجنيد، ومع عدم وعي الشخص المستهدف بتلك الأساليب فيكون ضحية لها.
#خامساً: دافع حب المغامرة والفضول: حيث يُقْدم الشخص على المخاطرة أو التذاكي على المخابرات، اعتقاداً بقدرته على التلاعب بضابط المخابرات، والسخرية منه، فيستغل الضابط ومنظومة العمل معه هذا المدخل لكسر الحاجز النفسي مع المستهدف، ومن خلال القدرات الفنية والتقنية القادرة على تغيير مسارات المكالمات المسجلة، يقع الشخص في وحل التعاون الأمني.
#سادساً: دافع الجُبن والخوف: حيث تعرض المخابرات التجنيد على الشخص الذي يغلب على ظنها أن يخاف أو يشعر بالجبن من مواقف معينة، فتهدده بها إن لم يقبل التعاون والتخابر معهم.
..::نحو وعي أمني::..