ستبقى القدس البوصلة والهدف
(مدونة المجد)
لا تفصلوا بين غزة والقدس أو بين غزة والخليل أو بين غزة وأي مكان في فلسطين الجميع كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعت بقية الأعضاء بالسهر والحمة .
تفكير غريب يسود لدى البعض “المشكلة في القدس وشو ذنبنا نحن في غزة؟!”، وهل غزة يا سادة جزء منفصل عن الوطن ، وهل غزة تعيش لوحدها دون إحساس بالغير ، كيف تحكمون ألسنا جميعا جسدا واحدا وما يحدث هناك يؤثر فيما يجري هنا ، وهل رد غزة المتواضع عمل يدان ويورط غزة في مواجهة كبيرة مع الاحتلال ، كيف يمكن الفصل بين غزة والقدس وأي مكان من فلسطين لو تعرض للأذى، وهل المطلوب الرد من الجميع بنفس المستوى.
غزة حباها الله بشيء من القوة فلماذا لا تستخدمها بعقل وبشكل مدروس ، هل الوقوف متفرجين على ما يجري في القدس وكأنه لا يعنينا.
ما حدث من استخدام الصواريخ من غزة ويبدو أنه تم بشكل مدروس باستخدام الرماية قصيرة المدى هو بهدف توصيل رسالة للاحتلال بأن ما يجري في القدس شيء منفصل عما سيكون عليه الأمر في غزة ، وهذه الرسائل أنا على يقين أنها وصلت بوضوح وإن الاحتلال فهم المضمون، وأنها تحذير من التمادي في الإرهاب، ما يقوم به الاحتلال الآن على ما يبدو من قصف على غزة لن يمر بسهولة وقد نشهد تصعيدا عاليا ولن يتوقف على غزة.
نعم رد المقاومة الذي يجري الآن من قصف بعيد الدى هو أول التصعيد وعلى الاحتلال أن يتحمل المسئولية عن إرهابه .
لن تصمت غزة وسيكون ردها مدروس وسيتناسب مع حجم الإرهاب الصهيوني.
ستبقى القدس البوصلة ولن يستسلم الفلسطيني لا في غزة ولا في القدس ولو لزم الأمر بأن تشتعل الأرض كلها ولن يكون إلا ما أراد الله.
الكاتب: مصطفى الصواف