في العمق

عام على “حد السيف” ولا تزال أوراق التوت تتساقط!

المجد – وكالات

يبدو أن ملف عملية “حد السيف” لم يغلق بعد، رغم مرور عام كامل على العملية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وأسست لمرحلة جديدة من صراع الأدمغة.

ولعل حالات الاستقالة والإقالة التي طالت أغلب المسؤولين عن العملية في جيش الاحتلال، لم تكن من فراغ، فما زال الاحتلال يدفع ضريبة هذه العملية التي وصفت المقاومة ما حصلت عليه من معلومات وقتها بـ “الكنز الاستخباراتي والمعلوماتي”.

ويتردد في وسائل الإعلام العبرية بأن المقاومة الفلسطينية لم تفصح عن كامل أسرار عملية “حد السيف” وهناك تخوف لدى استخبارات الاحتلال بأن تكشف المقاومة عن معلومات موجعة عن العملية، بعد عام على ذكراها.

استقالات بالجملة

وحدثت جملة من الاستقالات في صفوف قادة الاحتلال، عقب الفشل الذريع في عملية “حد السيف”، ففي شهر يوليو/ تموز الماضي كشف “يديعوت أحرونوت” النقاب عن استقالة مسؤول كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، على خلفية فشل عملية خانيونس جنوب قطاع غزة أواخر العام الماضي.

وقالت الصحيفة، إن مسؤولا كبيرا يشغل “دور حساس للغاية” في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، قدم استقالته، على خلفية فشل عملية خانيونس، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي ومقتل قائدها وإصابة نائبه بعد انكشاف أمرها.

وقبله بشهور، قرر قائد وحدة هيئة الأركان الخاصة بجيش الاحتلال “سييرت متكال” الاستقالة من منصبه، في سابقة أولى في تاريخ الوحدة منذ 23 عاما.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قائد الوحدة الملقب بالرمز “ح” قرر إنهاء خدمته العسكرية والتفرغ للحياة المدنية، ويعد القائد الأول للوحدة على مدار 23 عاما الذي ينهي فترته المقررة في قيادة الوحدة.

كما قدم قائد قسم العمليات الخاصة بشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، والقائد السابق لوحدة سيرت متكال، العميد “ج” استقالته.

وكانت المقاومة الفلسطينية قد كشفت في يناير الماضي، عن تمكنها من كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهماتهم والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ونشاطها الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات الأخرى”.

وفي منتصف نوفمبر من العام الماضي، تسللت قوة من نخبة جيش الاحتلال شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، واكتشفها أمن المقاومة وطاردها وتمكن من قتل قائدها وإصابة نائبه وفق اعتراف الاحتلال، في حين استشهد 7 من أبناء المقاومة الفلسطينية بعد أن تدخل الطيران الحربي الصهيوني وشكل حزاماً نارياً كبيراً ساعد القوة في الإفلات من قبضة المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى