تقارير أمنية

على ماذا يراهن “الكيان الصهيوني” منذ سنوات؟

المجد – خاص

منذ سنوات يفرض الكيان الصهيوني حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، ويفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة المحتلة مع نشر الحواجز وتنفيذ الاعتقالات والتضييق العام على الفلسطينيين.

هذه الإجراءات يمكن تعليلها بأن قيادة الكيان الصهيوني تراهن على “تردي الوضع الإقتصادي” للمواطن الفلسطيني، فهذه أفضل الحلول للتنازل عن المبادئ وجلب الهدوء للكيان الصهيوني ومستوطنيه.

ففي الضفة المحتلة، يسعى الاحتلال لتوصيل المواطن الفلسطيني إلى نقطة الفقر الشديد، ومع ذلك يروّج له مشاريع السلام الاقتصادي والعمل داخل المستوطنات، وأن المقاومة ثمنها غالٍ جداً، وأن أقصر الحلول هو الاقتناع بجمع المال وتحسين الوضع الاقتصادي.

أما في غزة، فيعمد الاحتلال للحصر والتجويع من أجل سلخ المواطن عن مبادئه وثوابته الوطنية، وسلخ المقاومة من حاضنتها الشعبية التي تحميها، وبهذا يسلّم المواطنون للاحتلال بما يريد.

لكن، هل نجح الكيان الصهيوني –ومن معه- في الرهان على التضييق الاقتصادي والحصار بأن يحطّم حالة الاحتضان من الشعب للمقاومة، أو تنازل الشعب عن ثوابته؟؟

في الواضح كلّا، لم ينجح العدو في هذه السياسة القذرة، بل إن هذه السياسة زادت من التفاف المواطنين حول المقاومة بكل أشكالها، وزادت الضغط على الاحتلال في كل الأروقة، فالشعب الفلسطيني لا يزال يحتفظ بسلاحه لمقاومة الاحتلال، ويهب في مسيرات ضد الاحتلال ومنادية بحقوقه، فالشعب الفلسطيني لا يتنازل عن حقوقه بمجرد سياسات الحصار أو ترويج مشاريع السلام الاقتصادي وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى