عوامل انتصار المقاومة في “معركة الكرامة”
المجد – خاص
قبل 51 عاماً، وبعد عام على هزيمة 1967م، أراد الجيش الصهيوني السيطرة على نهر الأردن لأهميته الاستراتيجية، وكسر شوكة المقاومة الفلسطينية، والتي وجدت من الأردن قاعدة لانطلاق عملياتها ضد الكيان الغاصب.
إلى جانب هذه الأهداف السياسية، هناك سببين أمنيين للعملية الصهيونية، تتمثل في:
1. احتلال مرتفعات السلط وتحويلها لحزام أمني يحمي الكيان.
2. إبعاد قواعد المقاومة الفلسطينية عن الحدود.
بدأ الجيش بالتوغل ف منطقة الكرامة يوم 21 آذار 1968م، فعبرت الحدود الأردنية مستغلةً ضعف إمكانات الجيش الأردني بعد أن خسر قوته خلال حرب 1967م.
فور التوغل، سارعت المقاومة الفلسطينية المتمثلة حينها بالجبهة الشعبية وحركة فتح بخوض اشتباك تصدت خلاله للقوات المتوغلة، ساندها قوات المدفعية الأردنية.
استمرت المعركة ما يقرب من ساعة، خلّفت وراءها عشرات من القتلى الصهاينة الذين تركهم الجيش الصهيوني وفرّ هارباً بعد اشتداد المقاومة، واستمر هروبه من المعركة زهاء 9 ساعات بسبب ملاحقة المقاومة للقوات الصهيونية.
وبعدها طلب الكيان الصهيوني لأول مرة في تاريخه وقف إطلاق النار، لكن الأردن رفض وقف إطلاق النار إلا بانسحاب كل الجنود من شرقي نهر الأردن.
أمام هذا الحدث المهم والمعركة الفريدة في تاريخ المقاومة، “المجد الأمني” يوضّح أسباب انتصار المقاومة على الاحتلال:
1. مساندة قوة عربية للمقاومة، حيث ساند جيش الأردن المقاومة في التصدي للعدو، وهذا ما نفقده اليوم.
2. اتخاذ المقاومة لأسلوب حرب العصابات في المعركة، وما فيها من عنصر المفاجأة واستخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الأبيض.
3. السيطرة على الجسور بواسطة الجيش الأردني، الأمر الذي عمل على قطع خطوط الإمداد الصهيونية.
4. الاستعداد الاستخباراتي الجيّد من قبل المقاومة والجيش الأردني، دفعهم لاستعداد عالي المستوى ضد الهجوم.