كيف سيكون شكل العملية الفدائية القادمة؟
(خاص المجد)
امتازت العمليات الفدائية في الأيام الأخيرة بأنها عمليات قوية ومؤثرة في العدو الصهيوني، وكانت هذه العمليات بمثابة رافعة لسلوك المقاومة، وداعم ورافد لها، فما أن يعلن الاحتلال عن الانتهاء من التعامل مع تبعات عملية حتى تقع واحدةً أخرى تعيد حالة الاشتباك إلى الواجهة مرة أخرى.
وقد مرت العمليات الفدائية بأشكال مختلفة خلال الفترات السابقة، تنوعت ما بين الطعن وإطلاق النار والدهس وصولاً لعمل كمائن تستهدف قوات الاحتلال.
آخر هذه العمليات كانت عملية حاجز “الجلمة” التي نُفذت صباح الأربعاء 14 سبتمبر 2022م شمال شرق جنين وقُتل فيها ضابط صهيوني، وهو ما وصف بالتطور النوعي الجديد في أساليب المقاومة في الضفة المحتلة.
يذكر أنه خلال الأيام الأخيرة نُفذت عدة عمليات نوعية أسفرت عن قتلى وجرحى، هذا التطور النوعي في العمليات وشكلها، يضعنا أمام سؤال عن كيف سيكون شكل العملية القادمة.
خبراء أمنيين قالوا للمجد أن التوقعات والتقديرات –وفق المعطيات- تشير إلى أن العمليات ستحمل طابع جديد من حيث طبيعة الأهداف، وشكل الوسائل، وآليات التنفيذ، وقوة الزخم والتتابع.
وكذلك يخشى العدو الصهيوني، ويقر حسب مصادره الرسمية ومحلليه السياسيين، أن العمليات الفدائية ستستمر وبتصاعد وبزخم أكبر، وأن الهدوء النسبي الذي يمر هو هدوء وهمي سرعان ما سيتبدد.