كيف نفهم عملية “#سراب” الأمنية؟
(مدونة المجد الأمني)
في مارس ٢٠١٧ أقر العدو بأن المقاومة الفلسطينية تسعى فعلياً لتجنيد “عملاء مزدوجين” لأخذ المعلومات الأمنية الهامة منهم من داخل الكيان، وإعطاء الاحتلال معلومات أخرى مغالطة للواقع.
وحسب موقع “والا” العبري أن المعركة الأمنية في قطاع غزة تطوّرت بشكل لافت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال؛ حيث تجاوزت ميدان الأرض والمعارك العسكرية وانتقلت إلى ميادين العقول.
لكن متى تصاعدت ذروة هذه #المعركة_الأمنية؟
بعد العدوان الأخير على غزة صيف عام 2014 والذي فشل بشكل أساسي في تدمير مقدرات المقاومة وضرب الحاضنة الشعبية لها، شرعت أجهزة الاحتلال وفق توصيات “لجنة عاميدور” باللجوء إلى أساليب أمنية ماكرة وهي #الحرب_الصامتة للإطاحة بعناصر القوة علها تنجح في إحباط جهود المقاومة و تدمير قدراتها عبر التنصت على شبكة اتصالاتها وتشغيل عملاء المهمات الخاصة وهز ثقة الجماهير بالمقاومة وهي نفس الأهداف التي وضعت قبل إنطلاق عدوان ٢٠١٤.
عمليتا “سراب” و”حد السيف”، وهنّ شكل من أشكال الاستخبارات الإيجابية، نجحتا في إفشال وإحباط جهود العدو في تحقيق الأهداف المذكورة؛ فلم يتمكن من تدمير منظومة صواريخ المقاومة، ولا التنصت على شبكة اتصالاتها.
وأن كل ما نرصده من مشاهد انتصارات للمقاومة على محاولات العدو في شل قدراتها العسكرية والأمنية ونزع شرعيتها الجماهيرية لهو دليل واضح أن آثار عدوان ٢٠١٤ حاضرة ومتفاعلة، ولا زالت غزة تحتفظ بثباتها في مواجهة أجهزته العسكرية من خلال قدرتها على إدارة الحرب الإستخبارية.
الكاتب/ أ. محمد أبو هربيد