الأمن المجتمعي
للصحفيين والناشطين .. التعامل الأمثل مع “رواية العدو” وأخباره ..
المجد – خاص
من باب حسن النيّة أو قلة الخبرة في العمل الصحفي، يساهم بعض الصحفيين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في نقل رواية الاحتلال الصهيوني، وهذا “النقل الخام” للرواية والتصريحات والأخبار الصهيونية يلحق الضرر بالمجتمع الفلسطيني.
حيث يعمل “النقل الخام” لرواية العدو على خلخلة الاستقرار ونقل الإشاعات وإرباك الجبهة الداخلية، مع العلم أن الرواية الصهيونية هي رواية أمنية لتحقيق أهداف محددة.
“المجد الأمني” يسجّل مجموعة من النصائح والتوجيهات للجمهور والصحفيين والنشطاء؛ للتعامل الأمثل مع رواية العدو:
- العدو يستخدم الإعلام كسلاحٍ موازٍ للقوة العسكرية والأمنية، بمعنى أن الرواية والخبر يجب أن نفكّر جيّداً قبل نشره، ونفهم رسالة العدو منه.
- قبل النشر يتوجّب إعادة صياغة الخبر بما يخدم المصلحة الفلسطينية، والحذر من المصطلحات فهي خطيرة.
- ليس كل ما ينشره الإعلام الصهيوني يصلح لنشره عندنا، فهناك أخبار ورسائل موجهة للجمهور الصهيوني، ولا فائدة من إعادة نشره على وسائل الإعلام الفلسطينية إلا في زوايا محددة.
- للمترجمين .. ننصح بالحرص على الدّقة، والتأني في ترجمة ما يصدر عن الإعلام الصهيوني.
- ينبغي التفريق بين منشورات العدو: التصريحات، الأخبار، سمح بالنشر، تحقيقات، تحليلات وآراء … ولكل نوع من هذه طريقة للتعامل معها:
- التصريحات/ يجب فهمها قبل نشرها، وفهم الرسالة ولمن موجهة، فمثلاً: التصريحات الانتخابية غالباً لا تخدمنا، فلا داعي لنشرها كلها.
- الأخبار/ ينبغي التدقيق فيها قبل إعادة نشرها، وإعادة صياغتها جيداً بما يخدم المصلحة الفلسطينية، ويفضّل نقل الأخبار النهائية المؤكدة من طرف العدو والبعد عن الأخبار الأولية خصوصاً في فترات التصعيد.
- سمح بالنشر/ خبر خاص ينشره العدو لغرض أمني محدد، وفي إطار الحرب النفسية، يفضّل نشره مع تعليق أحد المختصين في الشأن الصهيوني.
- التحليلات والآراء/ هي ليس أخبار، وليست تهديدات، وليست معلومات مؤكدة، بل هي مجموعة من الاجتهادات ينشرها صحفيو القنوات الصهيونية أو المحللين الصهاينة، يفضّل عدم نشرها إلا إذا كانت تخدم المصلحة الفلسطينية.
- ينبغي كذلك التعرف على المصادر الرسمية للأخبار، وغير الرسمية، فمثلا: إذاعة الجيش هي جهة رسمية تنشر أخبار دقيقة، أما موقع “مفزاك لايف” فهو موقع شعبي يهتم بنشر الأخبار الأولية والنهائية والمضروبة والآراء، فالنقل منه يثير الخوف.
- ما ينطبق على الإعلام التقليدي، ينطبق على الإعلام الجديد، لكن هناك بعض الفروقات البسيطة:
- الإعلام الجديد تفاعلي، يسمح بالتعليق والمشاركة والرسائل، لذلك ننصح بمقاطعته نهائياً
- الإعلام الجديد سمح ببروز بعض الصفحات المشبوهة والتي تحمل رسالة العدو وروايته، يمكن بسهولة معرفة هذه الصفحات ومقاطعتها.
- الإعلام الجديد تجاوز حد نقل الرواية والتأثير بالمتلقي، إلى حد الإسقاط والتجسس وصناعة الألفة مع الاحتلال.