لماذا تعتبر عملية “دوليب” الفدائية تطور نوعي؟ وما انعكاساتها المستقبلية؟
المجد – خاص
لقد مثلت عملية “دوليب” التي نُفذت صباح أمس الجمعة 24 أغسطس 2019 غرب رام الله وقُتل فيها مجندة صهيونية وأصيب اثنين آخرين بجراح خطيرة، تطوراً جديداً ونوعياً في أساليب المقاومة في الضفة المحتلة.
وينظر الشارع الفلسطيني لعملية “دوليب” البطولية على أنها بوابة انطلاق لشرارة تطوير العمل المقاوم في القدس والضفة المحتلتين حيث تحولت من عمليات إطلاق نار تجاه قطعان المستوطنين إلى إعادة عمليات تفجير العبوات الناسفة، والتي غابت لسنوات بفعل التركيبة الأمنية المعقدة التي تشهدها الضفة.
وتميزت العملية الأخيرة في مستوطنة “دوليب” بتطورها النوعي من حيث دقة التخطيط، والقدرة على تحديد مسارات التقدم والانسحاب، وطبيعة الهدف، واختيار المكان، مما مثّل ضربة للمنظومة الأمنية الصهيونية.
كذلك كونها وقعت في وقت حساس يمس مكانة بنيامين نتنياهو في ظل المنافسة الانتخابية الدائرة، الأمر الذي وضع موقفه على أمام المجتمع الصهيوني وأصبحت مادة يتناولها المنافسون ضده.
كذلك فإن عملية “دوليب” أعادت إلى الأذهان العمليات البطولية التي نفذتها المقاومة على مدار الأعوام الماضية خاصة في بداية الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000، والتي شكلت كابوساً للاحتلال آنذاك.
المعطيات الجديدة التي أفرزتها تلك العملية باتت تشير إلى أن عشرات الشبان الفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس يتأهبون لتنفيذ عمليات أكثر تطوراً ضد جيش العدو وقطعان مستوطنيه خاصة في ظل سياسة التضييق والملاحقة التي يمارسها الجيش ضدهم.