مركز عمليات الوعي “الإسرائيلي” – ملات: الأهداف والوسائل
(خاص المجد)
أسست الحكومة “الإسرائيلية” عام 2005م مركزاً لصناعة وقيادة العمليات ضد الوعي الفلسطيني والعربي تحت اسم (مركز عمليات الوعي – ملات)، ويهدف المركز إلى قيادة معركة الوعي ودس الرواية “الإسرائيلية” وصولاً إلى غسل دماغ المواطنين الفلسطينيين والعرب وإقناعهم بالصورة “المشرقة” للاحتلال “الإسرائيلي”.
تشكّل معركة الوعي بالنسبة لإسرائيل المعركة الأهم، حيث أن “إسرائيل” بدون جذور تاريخية ولا أصل، وبالتالي تقوم بتوظيف إمكانات هائلة لتقنع الشعوب المحيطة بها أو شعوب العالم كله بأنها صاحبة حق، فتقوم مثلاً بتزوير الروايات والقصص التاريخية ودس روايتها لتثبت أن أرض فلسطين هي ملكها أو أن الجيش “الإسرائيلي” هو جيش أخلاقي بالإضافة للعديد من الأمثلة الأخرى التي تسعى “إسرائيل” لإثباتها.
يقوم عمل المركز أيضاً على مجموعة أخرى من الأهداف، فمثلاً يعمل المركز على توجيه حملات إعلامية لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية والعربية وتحريض الحاضنة الشعبية عليها بهدف ضرب المقاومة من الداخل، وهذا يسهّل على الجيش والمخابرات “الإسرائيليين” أن يستهدفوا المقاومة وتحقيق النصر المزعوم عليها وتحقيق رادع ضدها.
وإلى جانب هذا الهدف، هناك أهداف أخرى تتمثل في إضفاء الشرعية على الأعمال العدائية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين والدول العربية والإسلامية تحت مبرر أن من حق “إسرائيل” الدفاع عن نفسها، وهذا ما نسمعه في مواقف الزعماء الدوليين في أي مواجهة بين المقاومة والاحتلال.
يعتمد مركز عمليات الوعي على مجموعة من الأدوات في تطبيق أهدافه السابقة، لكن قبل الحديث عن الأدوات يتوجب التنويه إلى أن المركز له تواصل مع كل الوزارات والمؤسسات العسكرية والسياسية والأمنية في “إسرائيل”، حتى ديوان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” يخضع لتعليمات وسياسات مركز عمليات الوعي.
أما بالنسبة للأدوات التي يعتمد عليها المركز في تحقيق أهدافه، فتتمثل في المتحدثين الرسميين (الناطق باسم الجيش، الناطق باسم الحكومة، المتحدث باسم الجبهة الداخلية) وكذلك من ضمن الأدوات، الحسابات التي تتبع المسؤولين “الإسرائيليين” على مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن صفحات التواصل الاجتماعي مثل صفحة (المنسق) والصحف والإعلام الرسمي وغير الرسمي، بالإضافة إلى الإشاعات التي تتعمد المخابرات “الإسرائيلية” نشرها وترويجها بالتعاون مع مركز عمليات الوعي، وتنتشر عن طريق العملاء.
واجبنا تجاه عمليات الوعي..
إن واجبنا في معركة الوعي هو أن نزيد من حجم وعينا الأمني والمجتمعي والسياسي، وبالتالي نقطع الطريق أمام المحاولات “الإسرائيلية” لتشويه صورة مقاومتنا وشعبنا، وتضييع حقوقنا التاريخية.
أيضاً ومن ضمن واجباتنا كأفراد في المجتمع الفلسطيني أن نقاطع الرواية “الإسرائيلية” والتي هي موجهة من مركز عمليات الوعي وتستهدف بالأساس وعينا وإدراكنا، ويمكننا أيضاً لمواجهة الهجمة “الإسرائيلية” ضد وعينا أن نحارب الإشاعات ولا نساهم في ترويجها ونقلها، ناهيك عن دورنا المهم في مقاطعة صفحات العدو الرسمية مثل (المنسق وأفيخاي أدرعي) وغير الرسمية مثل صفحات تحمل أسماء ضباط في مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي”.