تقارير أمنية

مزايا أمنية في عملية الشهيدة “دلال مغربي”

المجد – خاص

في 11 آذار/ مارس من عام 1978م، بدأت مجموعة “دير ياسين” بقيادة المناضلة “دلال مغربي” عمليتها النوعية والتي هزّت الكيان الصهيوني وأصابت أمنه واستقراره في مقتل.

العملية بدأت عندما وصلت “دلال” و (12) مقاوماً آخرين على متن قاربين مطاطيين إلى شواطئ مدينة يافا المحتلة، وسيطروا على حافلة ركاب صهيونية أملاً بالوصول إلى مبنى “الكنيست” للسيطرة عليه وفق خطة العملية.

لكن جيش الاحتلال اختار أن يواجه الفدائيين الفلسطينيين حتى لو على حساب حياة أكثر من (100) رهينة صهيونية كانت في الحافلتين، فبدأت الاشتباكات بين مجموعة “دلال” وقوات خاصة من الجيش بقيادة “إيهود باراك”.

استمرت الاشتباكات في قلب “تل أبيب” لمدة تزيد عن 40 ساعة متتالية أدت إلى استشهاد دلال ومجموعتها بالكامل عدا عنصر تم اعتقاله، فيما أعلن العدو الصهيوني حينها عن مقتل (37) وإصابة (80) آخرين، وأخفى خسائر الجيش.

اليوم وبعد (41) عاماً على هذه العملية، يقدم “المجد الأمني” مجموعة من المزايا الأمنية لهذه العملية الناجحة:

  1. التخطيط الجيد/ أشرف على التخطيط للعملية أحد قادة الثورة الفلسطينية “خليل الوزير”، وكان التخطيط ممتازاً حيث ظهر في أداء المجموعة الفدائية، فقد حددوا هدف العملية وكمية الذخيرة وطريق الوصول.
  2. عنصر المفاجأة/ حيث جرت العملية بعيدة عن كل التوقعات الصهيوني بجرأة المقاوم الفلسطيني على الدخول من البحر، لذلك كان تعامل الجيش مع الفدائيين مرتبكاً.
  3. السرعة/ قامت الشهيدة “دلال” ومجموعتها بتنفيذ العملية بشكل سريع، وهذه السرعة في الأداء أفقدت الجيش السيطرة على المشهد، وجعلته يصدر قرارات جنونية.
  4. اختيار المكان والوقت المناسبين/ وُفِّق الفدائيون باختيار المكان المناسب لتنفيذ العملية، مدينة “تل أبيب” والتي تشكّل ثقلاً سياسياً للكيان الصهيوني، أما الوقت، فقد كان مناسباً أيضاً حيث نزل الفدائيون في الصباح خلال توجه المستوطنين إلى أعمالهم وهذا ما ساعدهم في السيطرة على الحافلة.
  5. الحنكة السياسية لدى أفراد المجموعة/ حيث احتجزوا الرهائن الصهاينة وطلبوا مفاوضة الاحتلال على مطالب محددة، ومن الحنكة أيضاً، قيام دلال المغربي برفع العلم الفلسطيني في الحافلة.
  6. دقة اختيار الهدف/ كان هدف العملية هو السيطرة على “الكنيست” من أجل تحرير بعض الفلسطينيين الأسرى لدى الاحتلال.

أما الميزة الأهم في هذه العملية تكمن في وصية تركتها “دلال” طلبت خلالها من الفدائيين مواصلة طريق المقاومة والثورة ضد الاحتلال الصهيوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى