المطلوب كل وقت وفي كل حين مزيداً من الوعي والانتباه، واليوم نحن بحاجة أكبر مما مضى لهذا الوعي الذي به نحمي أنفسنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس خاصة، وفي كل مكان يتواجد فيه الفلسطيني، فالاحتلال لديه الكثير من الوسائل والأدوات، ويعمل بكل بجهد وطاقة للوصول إلى المقاومين، ويتابع كل كلمة تُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ويلهث خلف كل صورة أو همسة هنا أو هناك، ويعمل على جمع المتفرقات للوصول للصورة التي يريد.
يُكثف الاحتلال اليوم جهده بعد العملية البطولية التي وقعت بالقرب من مستوطنة صهيونية على مشارف طولكرم، وأدت إلى مقتل مستوطن صهيوني، ويسعى للوصول إلى منفذ هذه العملية بكل الطرق والوسائل، الأمر الذي يوجب علينا الحذر الشديد في الحفاظ على أمننا وأمن مقاومينا، وأن لا نكون – بقصد أو بدون قصد – الأداة التي يمكن أن يصل من خلالها لضالته، وإعدام من يعتقد أنه منفذ العملية، والذي قد يكون وصل إلى طرف خيط من خلال ما نتناقله هنا أو هناك، فالحذر الحذر وتجنيب شبكات التواصل الاجتماعي أي معلومة أو تخمين بعدم التطرق لا من قريب أو من بعيد إلى أي معلومة حول منفذ العملية ومتابعة تحركاته أو السؤال عنه حتى لو كان الأمر فيه من البراءة في السؤال أو الحديث، فإن من البراءة ما قتل!
الوعي مطلوب، والحذر مطلوب أيضًا، والحفاظ على المقاومين والمقاومة مطلوب أكثر.
حمى الله شعبنا ومقاومتنا وحفظها، ومكّنها من النيل من عدونا ومستوطنيه.
