نحن على أبواب مرحلة الدخول فلنعمل لها
(مدونة المجد)
المشهد العام في فلسطين قد يراه البعض أنه مشهد سوداوي ومظلم لا أمل فيه.
اليهود يعربدون في كل مكان في القدس والشيخ جراح وبطن الهوى وجبل صبيح ونابلس والخليل وغزة ليست بعيدة عن عربدة يهود وغيرها من ساحات فلسطين المحتلة من عام 67 و48 والتي يقرر الاحتلال استخدام الذخيرة الحية ضد أهلنا في ال 48 أي أنه يقرر قانون الإعدام الميداني على المتظاهرين فيها.
هذه العربدة والإرهاب الممارس من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين والتي تقوده الحكومة الصهيونية ومؤسساتها المختلفة الشرطة وحرس الحدود والجيش والخيّالة والمستوطنون قد يراه البعض ناجم عن قوة مفرطة من الاحتلال وضعف كبير منا نحن الفلسطينيون، وهنا أود الإشارة إلى نقطة مهمة ونحن لا يفصلنا عن عيد الأضحى إلّا أيام معدودة عيد النحر والتضحية وكلنا إن لم يكن معظمنا يرى العجول والخرفان بعد أن تُذبح كيف تكون تحركاتها وعنفوانها وشددتها ويظن الجاهل بها أن الذبح زادها قوة ونسي أنها مرحلة طلوع الروح.
هذا الذي عليه الاحتلال من قوة مفرطة وزائدة عن الحد والتي يخيل للناظر فيها أنها قوة لا يمكن أن تهمد ولا يمكن هزيمتها، وهنا أقول إن الكيان كما العجل بعد الذبح هو في مرحلة طلوع الروح من جسد يهابه الناس ويخشون ثورته.
الكيان والذي يعربد في كل مكان ويعمل على استعراض القوة هو في نهاية دورته الحياتية وهو يودع وسينتهي بإذن الله وما هي الأيام قد تطول قليلاً أو تقصر فهو إلى زوال.
ولكن هذا الزوال يحتاج منا العمل والوحدة واستجماع القوة، أي قوة المهم أن نعمل ونعد ونراكم ونحاول أن ندخل عليهم لقول الله: “قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”
لذلك نحن بحاجة أولاً إلى إيمان ومن ثم امتلاك ما استطعنا من قوة ومن ثم يكون الدخول عليهم وسنكون بإذن الله نحن الغالبون ..
بقلم: مصطفى الصوّاف