الأمن المجتمعي

هكذا سقط العميل (3N-06) في وحل التخابر وهذه هي رسالته

المجد – خاص
استمراراً في نشر حلقات “قصة ندم” التي ينتجها “المجد الأمني” بالتعاون مع قناة الأقصى الفضائية، تم نشر تفاصيل جديدة لمتخابر جديد يحمل الرمز (3N-06) ويروي تفاصيل تجربته المريرة التي استمرت لعامين مع المخابرات “الإسرائيلية” قبل إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في غزة.

العميل (3N-06) يقول بأنه ارتبط بعد اتصال مجهول من فتاة تحدثت إليه، ثم ربطته مع ضابط مخابرات الذي أخبره أنه ضابط في المخابرات “الإسرائيلية” وعرض عليه العمل معهم، فوافق العميل على الارتباط مع المخابرات، لكن هذا الارتباط لم يستمر طويلاً، إذا سرعان ما قطع العميل اتصاله بالضابط لأنه كان يشعر بالخوف والقلق، وأن الثقة بين الضابط والعميل غير متوفرة.

ضابط المخابرات لم يترك العميل، بل اتصل به مجدداً ما أدى لتجديد الارتباط بالمخابرات “الإسرائيلية” واستمراره لمدة عامين، عانى خلالها العميل من شتى أنواع التهديد والابتزاز، وهو الأمر الذي أدى إلى انعدام الثقة بينهما، فقام العميل بمحاولة التذاكي بإعطاء الضابط معلومات مغلوطة، لكن الأخير كان يهدده بتبليغ الأمن الداخلي في غزة إذا لم ينفذ المطلوب منه بالشكل الصحيح.

استمر العميل في التخابر مع مخابرات العدو وتقديم المعلومات عن المقاومة، إلى أن تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في غزة.

يعلّق المختص الأمني محمد أبو هربيد على حلقة العميل ويفصّل أن سبب انعدام الثقة بين العميل والضابط ترجع إلى معرفة الضابط بأن العميل قد يتراجع في أي لحظة نتيجة لتأنيب الضمير أو الندم أو الخوف، ولذلك تسعى المخابرات إلى تبديل ضباط التشغيل في عملهم مع العميل وذلك لتجديد النشاط وتغيير الأسلوب ودراسة العميل من أكثر من جانب لتقوية ارتباطه بالمخابرات.

وخلال اعترافاته وجّه العميل (3N-06) نداءً إلى كل العملاء نصحهم فيه بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية التي تتعامل بشكل جيد مع العملاء، ناصحاً إياهم بعدم المماطلة في تسليم أنفسهم لأن التخابر يؤدي إلى خسران الأهل والعائلة، وهو ما قد حصل فعلاً معه.

وأكّد أبو هربيد في تعليقه على اعترافات العميل (3N-06)، أن الأجهزة الأمنية لديها الفهم الكافي لتأهيل العملاء ودمجهم في المجتمع.

..::نحو وعي أمني::..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى