تقارير أمنية

هل انتهت مقاومة الضفة؟ اقرأ هذه السطور أولاً ..

المجد – خاص

تمثّل الضفة الغربية المحتلة طليعة العمل المقاوم المؤثّر في أمن الاحتلال الصهيوني، حيث إنها تتميز بخصائص غير موجودة في مناطق أخرى من فلسطين.

هذه الخصائص شكّلت دافعاً لديمومة المقاومة، حيث بات يصعب على جيش الاحتلال والمنظومة الأمنية مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني، رأينا هذا في سلسلة العمليات الفدائية الأخيرة.

خصائص منطقة الضفة الغربية في العمل المقاوم:

  1. الطبيعة التضاريسية: حيث الجبال وغيرها من التضاريس التي تسمح بالتمويه والاختفاء والمناورة، ومنها الطرق الالتفافية التي يسهل فيها تنفيذ العمليات.
  2. الالتحام المباشر: قد لا يحتاج الفدائي إلى بذل جهد أو وقت في تحديد هدفه الذي سينفّذ العملية ضده، يكفي أن يخرج إلى أي نقطة عسكرية وينفذ عمليته فيها، فالنقاط العسكرية والحواجز منتشرة في الضفة.
  3. طبيعة الإنسان الفلسطيني في الضفة: حيث إن طبيعة تضاريس المكان أضفت عليهم صفات التحمل والصبر والقوة والجرأة، وهذه الصفات رأيناها في العمليات الأخيرة التي نفذها نعالوة والبرغوثي وأبو ليلى.
  4. الحاضنة الشعبية: تتوفر في الضفة حالة من التضامن بين الأهالي، بحيث أنهم يحتضنون بعضهم البعض في وقت الشدائد والمحن، وهذا مشجع للفدائيين بأن ينفّذوا عمليات ضد الأهداف الصهيونية، وأنهم سيجدون ملجأ آمنا بانتظارهم، خصوصاً وأنه يغلب على السكان طابع عشائري.

إن هذه الخصائص تشير أن العمل المقاوم في الضفة المحتلة يشكل ظاهرة متصاعدة، وإن هدأ في بعض الفترات والأماكن إلا أنه يعود بشكل أقوى، ولنا في انتفاضة 2015 خير دليل … والأدلّة ستكون كثيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى