(مدونة المجد)
أي دعوة لغير الثورة هي دعوة جاهلة أو مشبوهة، فإذا حضرت الثورة وجب إكرامها، وإكرامها ألا يزاحمها غيرها، فهي جفولة لا تقبل المزاحمة، فإن لم تعطها كلك لن تعطيك بعضها، فهي سيدة الميدان والخطاب، وهي الماء الذي لا ينفع غير طاهرته شيء.
هناك من لا يشغله غير مكانه ومكانته، فلا يعنيه غير شرعية يتسلل إليها لواذاً، فمن لم يكن ميدانه (الثورة) لا شرعية له، ومن لم تكن البندقية عِماده فلا عماد له.
قضيتنا واضحة بسيطة مبسطة فهي ليست كما يزعمها البعض أو يريدها أن تكون معقدة، فملخص القول فيها، أن شعب يقود ثورته للحرية والتحرير وتقرير المصير، لكن هناك من لا يرى في القضية غير صراع التمثيل.
أيها المثقفون اشتبكوا مع عدوكم في الميدان، واجعلوا أقلامكم من رصاص، ولا تشغلونا بتفاهات القول والقيل والقال وكثرة السؤال وسوء المقال..، وأمموا وجوهكم قبلة الثورة، فهي منتهى الحكمة، وفصل الخطاب.
فالمثقف الذي لا يشتبك في الميدان، هو مشروع خيانة قائم أو محتمل؛ لأنه الأقدر على تبرير الخيانة.
حفظ الله ثوارنا ومقاتلينا في الميدان.