(مدونة المجد)
والمفوضية الأوروبية تهنئ نفسها حُسن رعايتها الجريمة السياسية (الاحتلال الصهيوني المسمى، إسرائيل)، وأوروبا هي نفسها التي أوجدته من العدم، وهي التي تدعم العدم ليستمر في انتهاك الحق، واغتصاب الحقيقة.
مبررة هي حملة استنكار تهنئة المفوضية الأوروبية الكيانَ الصهيوني المجرم في ذكرى إعلانه..
ولكن؛ كان يجب ونحن نمارس حقنا في التغابي السياسي الذي يفرضه الواقع علينا كثيراً، أملاً في ترتيب عدائنا حتى لا نصادم الجميع جملة واحدة، أن نبقى دائماً مع الحقيقة، حتى لا يصبح التغابي الذي نلتجئ إليه تذاكياً، هو ذاته كهف الغباء الذي يهرب إليه من لا يريدون رؤية شمس الحقيقة الساطعة.
إخواني الكرام أخواتي الفضليات، المسؤول الأول والأخير عن تأسيس الجريمة السياسية (إسرائيل) هي أوروبا وأخص منها بريطانيا وفرنسا ثم الويلات المتحدة الأمريكية التي هي الأخيرة من سيئات أوروبا على العالم، والكيان هو أبشع وجوه الانحياز السياسي المقيت، واستمراره حتماً سيجلب الشؤم على أوروبا كلها، والتي منها أمريكا.
وإني والله أنظر لكثير من المُستَجلبين إلى الكيان كضحايا يُساقون إلى ممارسة الجريمة السياسية تحت تأثير دعائي ديني محرف أو تاريخي مفترى؛ تغطية للوجه الأوروبي الاستعماري الامبريالي الجشع.
نعم، أوروبا هي من أنتجت الكيان الصهيوني كأداة استعمارية تحقيقاً لإبقاء استكبارها في الأرض بغير الحق؛ فهي إذ تهنئ الكيان على تأسيسه، كلعنة في وجه التاريخ؛ فإنما يهنئون أنفسهم على جريرة ما يقترفون، ألا لعنة الله على الظالمين…!
والذي يقوم مناوئاً للحق، مغتصباً للحقيقة يبقى قصير الأجل، خطير الأثر، عواقبه وخيمة على من فعل، وقصاص التاريخ عادل، وسيفه قاطع بتار.
واتلوا إن شئتم قول الله تعالى: “اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ
فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا“.