مدونة المجد

✍️ الأمن الشخصي دائرتك الأولى حافظ عليها

بقلم: أ. مصطفى الصواف

(مدونة المجد)

الإخوة الكرام أبطال فلسطين، الإخوة الأحباب مقاومو فلسطين، الإخوة الأحباب في عرين الأسود وفي كتيبة جنين وفي مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية العاملين على نصرة المقاومة واحتضانها وتقديم كل أشكال المساعدة، أنتم اليوم جميعا تحت مجهر الاحتلال في تحركاتكم، وفي كلامكم عبر الهواتف وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومن خلال كل الوسائل المتاحة وأخطرها الهاتف المحمول (الجوال) أو الجاسوس الذي نحمله بين أيدينا ونستخدمه في ترحالنا ومستقرنا وفي نومنا وحيث ما كنا نحمله برضى كامل ليكون وسيلتنا في تنقلنا ونبوح له بأسرارنا ولا أدري أنعلم أم نجهل أنه الجاسوس الذي ينقل كل المعلومات عنا من حلال الحديث فيه، الجاسوس الذي يحدد المكان الذي نحن فيه، الجاسوس الذي يعطي كل ما لدينا لعدونا خاصة من يمارسون عملاً مقاوماً أو أمنياً أو سياسياً يقاوم به المحتل فهو هنا المستهدف من قبل الاحتلال الذي يسعى بكل ما لديه من إمكانيات لمعرفة كل تفاصيل حياتنا وتحركاتنا وما نفكر به.

نصيحتي في هذا المقام تخلص من هذا الجاسوس الذي تصاحبه، وألقه بعيدا عنك وابحث عن وسيلة أفضل في كل شؤون حياتك، فأنت مستهدف مراقب موضوع تحت المجهر، ابتعد عن الجوال بكل انواعه وأشكاله، واتركه جانبا، وتحرك كما تريد مع اخذ الحيطة والحذر بكل الوسائل حتى تؤمن نفسك وتحافظ على مقاومتك وتضلل عدوك حتى لا يعرف أين أنت وما هو تخطيطك وتواصلك وأمور حياتك المختلفة، فأنت هدف ينتظرك عدوك حتى يقدم على قتلك.

صحيح نحن نؤمن أن الموت والحياة في يد الله ولا يستطيع العدو أن يحدد لك لحظة الموت ولكن هناك أسباب ابتعد عنها حتى تسلم لا خوفا من الموت ولكن حفاظا على ما تقوم به وتبلغه وتخطط له.

الحلقة الأولى في الأمن هو كن حريصا على سلامتك من المراقبة والاختراق الذي يسعى العدو للوصول إليها.

احذر أخي المقاوم من وسائل التواصل الاجتماعي أنت ومن حولك ولا تتخذها وسيلة لنشر تحركاتك او تواصلك مع الاخرين او نشر صور لك سواء وحدك أو مع الأخرين فهي صفحة مفتوحة للاحتلال يقرأ كل ما فيها ويحلل ما ورد عليها فلا تعطيه معلومة أو تقدم له ما يدلل عليك وعلى وجودك وعلى تحركاتك، احذر ولا تكن لقمة سائغة ظانا أنها وسيلة آمنه، وكن كما تقول الحكمة أو القول المأثور (لست بالخب ولا الخب يخدعني).

احرص أخي المقاوم على تجنب هذه الوسائل بكل أشكالها وأنواعها وابتعد عنها ولا تأمن لها وتحرك كيفما شئت دون إرباك وبسلاسة ولا تبقى في مكانك بعد انتهاء مهمتك ولا تمكث طويلا في مكان يعرفه عدوك وأعوانه وأمن لك مكانا لا يعرفه أحد ، وتعاون مع اشخاص مثلك يعون مفهوم الأمن الشخصي لك ولهم واجعل منهم وسيلتك للتواصل وتوصيل المعلومة وتأمين التحرك فهذا كله أول طريق الأمان متوكلا على الله في كل ذلك وهنا ستكون في مأمن وتنفذ كل ما تريد حتى يأذن الله أمرا كان مفعولا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى