مدونة المجد

✍️ الاحتلال وقد أدركه الهلاك، ولات حين مناص…!

بقلم: عبدالله العقاد

(مدونة المجد)

المنطقة بين يدي تغيير جذريّ كبير في التركيبة الجيو سياسية، والمعادلات التي تحكمها، فهي لذلك على صفيح ساخن ومضطرب ..

وهذا، ما يبرهن تفجّر الأحداث في مناطق مختلفة، فـ جنين اليوم، ولن يقف عندها بل بالضرورة سينتقل منها إلى مناطق أخرى في فلسطين وخارجها، لكن فلسطين هي المحور والأساس الذي سيكون بوابة التفجير أو التغيير.

وقد أدرك الكيان وبتصريح أعلى مستوى سياسي فيه (رئيس حكومته) أن قدرته على الردع في انحدار خطير، وتآكل كبير.

والقدرة الردعية تعني هي مصدر شرعية الكيان، وفق (شريعة الغاب)، ورصيد بقائه في محيط عربي (شعبي) شديد المعاداة له.

وهذا التآكل الحاصل فعلاً وقولاً في القدرة الردعية للكيان، رغم التفوق النوعي في امتلاك آلة القتل، وقد ثبت في كل مواجهة جرت مع المقاومة سواء في جبهة الشمال (حزب الله) والجنوب (حماس وأذرع المقاومة)، عجز قدرة العدو من تحقيق ردع أو كي وعي جراء عملياته العدوانية، بل العكس الذي حدث، حيث ثبّتت المقاومة في كلا الجبهتين قواعد اشتباك فرضت بها على العدو إرادتها، وقيدت من هامش إجرامه، ووسعت من تحركاتها، وحصنت ساحات فعلها الثوري.

ولعل هذا الذي تحقق بفعل المقاومة في غزة، وجنوب لبنان هو الهاجس الذي يخشى الكيان أن يُستنسخ في الضفة المحتلة، فقواته تندفع في اجتياحات متكررة؛ لاقتلاع الجذور الثورية هناك، مستعينة بأدوات رخيصة التكلفة فائقة الأهمية، وهي عصابات عباس المجرمة.

لكني بت جازماً، بأمر الله، أن الكيان سبق عليه القول، فجاءته ساعة الهلاك المحققة، وأحاطت به، وهو عنها يحيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى