مدونة المجد

✍️ الجوال عين وأذن العدو

بقلم: أ. محمود مرداوي

(مدونة المجد)

حتى يعلم الفلسطينيون الفاعلون قيمة الجوال في جمع المعلومات عن قيادات ومجهودات وأسرار وتحركات ومعسكرات ومخازن أسلحة ومرابض الصواريخ والدشم والعقد العسكرية.

كيف أن منع استخدام الجوال واتخاذ إجراءات صارمة وإنزال عقوبات صعبة بحق قيادات ومفاصل العمل العسكري التي تخالف التعليمات والتوجيهات وتستخدم الجوال.

ذلك دفع العدو للاستقتال على تكرار محاولات اختراق منظومة الاتصالات والولوج من خلالها إلى عقل المقاومة ليطلع على تفكيرها ومخططاتها وتكتيكاتها واستراتيجياتها، ومعرفة أسرارها، وتصنيف رجالها، وتحديد توقيتاتها المهمة، وأماكنها الحساسة حتى يكون له عين مع كل قدم تتحرك، وكل لسان يهمس، لتصبح نتائج المعركة محسومة بدون قتال في حرب جديدة على مقاسه ووفق رغبته.

كانت المقاومة قد أسقطت فرضية خوض حرب بلا قتال، وبالتالي بدون قتلى وخسائر في الجنود من خلال وهم أن الضربات المكثفة وبوتيرة تدميرية عالية جداً بقصد إرباك المقاومة وخشيتها ارتقاء مزيد من الشهداء وتدمير هائل في المباني حتى تقبل حسماً مبكراً لنتيجة المواجهة والحرب.

لكن المقاومة أعلنتها مدوية لا حرب بدون قتال
ولا قتال بدون قتلى ولا نصر بعد اليوم حتى إنزال الهزيمة الكاملة في العدو ان شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى