(مدونة المجد)
هي المعركة التي لم تتوقف منذ أن انطلق العرين في مواجهة المحتلين، والأشد عليهم، لم تكن في تصديهم لأرتال الجيش بل هذا التصدي لهم سلوان، غير أن الأشد والأنكى مواجهة أساليب سلطة العار ..
نعم أسلوبان متوازيان في ذات الخاصرة، الأول منهما وهو المُر، ولكنه الأحب، وهو أسلوب القهر بعصا الجبروت المستمد من ذات الاحتلال، وهذا ما يعانيه مصعب اشتية ورفاقه، والآخر ذا الوجه الجميل، ولكنه الموت المشؤوم، ألا وهو أسلوب التفاحة المسمومة التي يأتي بها الأبالسة في أثواب الحب والحرص والخير والخلد يحملها النصحاء الأعداء أو الأعداء الناصحون، وهذا ما حذر منه رفاقه البطل الشهيد وديع الحوح، وذكره أمس بيان العرين بوضوح؛ فاحذروه !
أيها الرجال، نصف الثورة موت بمذلة، وإكمالها أو اكتمال مشوارها شهادة أو نصر وهما الحُسنيان.
وليكن شعاركم فيما تواجهون به قول يوسف الصديق في مواجهة فتنة النسوة بين يدي تمكينه، “ربّ السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه”.
اعلموا، أن الله إن وجد منكم الصدق في العزم صرف عنكم كيدهم، وجعل مكرهم يبور، وتبوأتم مكانة مشكورة في شعبكم وعند ربكم.
حفظ الله رجال العرين وكل المقاومين من كيد نسوة صهيون وأجراء المحتلين ??