(مدونة المجد)
رغم امتلاك دولة الاحتلال الصهيوني وسائل تكنولوجيا متطورة تعتمد عليها في مراقبة ورصد عناصر المقاومة الفلسطينية وأنشطتها، ألا أنها لا تستطيع الاستغناء عن العنصر البشري على الأرض “العميل” فهو من يؤكد المعلومة أو ينفيها، بالإضافة إلي أن وسائل التكنولوجيا لن تستطيع رصد كل شيء.
ومن هنا كان لابد لأجهزة المخابرات الصهيونية من العمل على اسقاط العملاء والمحافظة عليهم من الكشف قدر الإمكان وتقديم لهم كافة الإمكانيات.
والسؤال هل تستطيع أجهزة المخابرات الصهيونية الاستغناء عن العملاء على الأرض ؟
بكل تأكيد لا تستطيع ذلك، كونهم العنصر الأكثر فعالية لديها فمن غير المعقول عدم الاستعانة بالعنصر البشري.
ويقول يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن الداخلي الصهيوني سابقاً إن المصادر البشرية المتعاونة يعتمد عليها اعتماداً كلياً في جمع المعلومات، لأنها معلومات حيوية وأكيدة ويمكن الوثوق بها بنسبة ١٠٠% وأن “إسرائيل” بحاجة لهؤلاء.
ويقول شاؤول موفاز رئيس هيئة اركان الجيش الصهيوني سابقاً أننا بدون الجواسيس لن نستطيع عمل شيء لهذا فإن سلاحنا الأكبر هو المحافظة على هؤلاء.
ومن هنا نجد أن الجهات الأمنية المختصة بقطاع غزة يستوجب عليها القيام بشكل مستمر بحملات توعية بكافة الطرق والأساليب عن خطر الانزلاق في مستنقع العمالة والإسقاط الأمني لسيما في ظل انعدام الأمن الاقتصادي لشريحة كبيرة من المجتمع الغزي، وقيام المخابرات بابتكار أسلوب جديد وبشكل مباشر للتجنيد من خلال صفحة المنسق التي تمكن شريحة كبيرة من المجتمع بالاتصال مع العدو من خلالها، وهي الصفحة الأكثر خطراً على مجتمعنا وأبنائنا من حيث الوقوع بوحل العمالة.