مدونة المجد

✍️ الكيان على شفير الهاوية

بقلم: عبدالله العقاد

(مدونة المجد)

الحكومة الفاشية الصهيونية التي علت صهوة الحكم هي التعبير الحقيقي عن الكيان الاحتلالي الإجرامي الذي طالما تخفّى في وجوه تنكرية كثيرة ومتعددة، ولكنه اليوم يظهر على حقيقته، وحقيقته بشعة جداً ببشاعة هذا الوجه الذي بدت عليه.

لعل هذا يوقف الذين يسوقون وهم التعايش مع هذه المعضلة الكبيرة التي ما غرست إلا لقتل الاستقرار في المنطقة الذي يؤثر استقرارها على العالم كله سلباً وإيجاباً.

إن كان إنهاء هذا الكيان مصلحة فلسطينية عربية إسلامية، فإنه كذلك مصالحة للبشرية كلها، بما فيهم اليهود الذي يُزج بهم جميعاً في مهلكة يعلم أكثرهم أنهم وقود النار الني يشعلونها.

بالعودة إلى القوى الدينية الصهيونية التي أمكنت قبضتها على الكيان كله الذي اقتات على دعاويه الدينية باستحقاقه فلسطين، والترويج لهذه الدعاية المستهلكة، ومضافاً إليها أساطير تاريخية.

فجاءت اليوم أن هذه القوى التي استخدمت كثيراً بغرض تبرير الوجود وتأكيد الدعاية لهذا الكيان، أن تقتات الكيان كله، وتأكل ذا العجل الذي صنعه علمانيو الصهاينة بأيديهم باسم الدين الذي لا يؤمن به أكثرهم؛ فالتيار العلماني الأبرز في الكيان إلحادي.

على مفترق طرق لا فكاك للكيان من أحد مسلكين، إما أن يترك هذه القوى الدينية العدمية لتأكل الكيان كله، وتنهيه على أسوأ ما يمكن ويكون، وإما انقسام حدي كبير في الكيان بين تكتلين متناقضتين لا يمكن أن يجمعهما نظام ولا كيان واحد، فيحدث ما حدث في الزمان الأول مملكة “إسرائيل” في الشمال التي عبدت أوثان الشعوب الوثنية بعل وعشتار، ومملكة يهوذا التي أبقت الدين رسماً واختلقت حالة وثنية في ثوب ديني لا يمت إلى شريعة موسى وسليمان وداود عليهم السلام بشيء.

أما نتنياهو فليس إلا غطاء يتدثرونه فيستخدمونه، ولا يمكنه إلا السير على ما يريدونه منه، وبما يرشح جدية التهديد باغتياله صهيونياً من جانب القوى العلمانية، وهذا ما يفتح باب العنف واسعاً بين قوى دينية تملكت الأمن والمال والتعليم ونفوذًا متزايداً في المؤسسة الجيش..

ويكأن الله يهيئ لأمر عظيم، كثير عنه غافلون…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى