(مدونة المجد)
لم يكفوا عن محاولاتهم لصق مقاومة الشعب الفلسطيني بـ ” بالإرهاب ” ليس منذ اليوم !، بل منذ أن بدأ الفلسطينيون مقاومتهم للاحتلال الإنجليزي والعصابات الصهيونية، وهو ديدن الاحتلال والاستعمار أينما وجد، فنِعم الإرهاب؛ إرهاب المحتل، و نِعم الإرهاب الذي يؤدي الى عودة الحقوق لأهلها، ونِعم الإرهاب الذي يُمارس مقاومةَ ضد العدو، نِعم الإرهاب الذي يقود لتحرير الأرض والإنسان، إذا كان هذا الإرهاب المقصود!، وإلا فمقاومتنا ليس إرهاباً.
نَعم؛ نمارس نحن الفلسطينيون مقاومة مشروعة يقرها القانون الدولي؛ لأننا شعب اغتصبت أرضه، وهجر منها وتم الاعتداء عليه بكل الطريق والوسائل التي شرعها القانون الدولي.
الفلسطيني لا يرى أنه يمارس إرهابا، بل مقاومة للمحتل، وهذا في عرف المنطق وعرف القانون وعرف الواقع عملا مشروعا، ولكنه بالنسبة للأطراف الأخرى التي تكيل بمكيالين هو إرهاب وتوصيف خاطئ عن قصد للفعل المقاوم لا علاقة له بالواقع والقانون والفهم الصحيح لطبيعة المقاومة وطبيعة الاحتلال. الذي تمارسه هذه الدول هو الإرهاب بعينه؛ عندما تصف المقاومة بالإرهاب وتعمل على حصارها وتجفيف منابعها والمشاركة في قتل المقاومين ونزع أدواتهم القتالية.
المقاومة ليست بحاجة الى وجهات نظر وهي لا تحمل إلا حقيقة واحدة وهي إنهاء الاحتلال، وهذا الاحتلال لا يمكن التخلص منه بالتفاوض أو الحوار او التقاسم فقط، بل وسيلته الأجدى هي المقاومة، ولذلك على الجميع أن يفرق بين الإرهاب “بمدلوله السلبي” وبين والمقاومة، والعمل على دعم مقاومة الفلسطيني حتى يتمكن من طرد هذا المحتل وكنسه عن أرضه وإقامة دولته على كامل أرضه.