✍️ قبل أن يهدم الأقصى .. اقتحامات وانهيار أحجار قبة الصخرة.. هل من مغيث؟؟
بقلم: د. غسان الشامي
(مدونة المجد)
يوما بعد يوما تشتد الأمور ضرواه على القدس والمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعبر الجرائم الميدانية بحق الأقصى، ومشاريع التهويد والمخططات الاستيطانية الخطيرة والكبرى، وتواصل، الاقتحامات الدورية لباحات المسجد الأقصى المبارك، كما تواصل سلطات الاحتلال ارسال إخطارات الاعتقال والاستدعاءات اليومية، والاعتقالات بحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وتتواصل سياسات الابعاد بحق أهلنا في القدس، ويكثف الصهاينة جرائمهم في المسجد الأقصى، حيث يكثفون الاقتحامات اليومية، كما يواصل الصهاينة منع إصلاحات وترميم المصلى القبلي، وقبة الصخرة بعد سقوط أحجار من الواجهة الأممية فيها.
والحدث الخطير الجلل الذي يتكرر مرارا هو ما حدث قبل أيام من سقوط أحجار وصخور من قبة الصخرة المشرفة بسبب مشاريع الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث تعرضت الأحجار والصخور للانهيار والسقوط على الأرض بسبب تواصل الحفريات أسفل أساسات الأقصى، وقالت إحدى المرابطات ” لولا لطف الله لسقطت الصخرة المشرفة فوق أحد المصلين “، وهو يعد مؤشر خطير جدا على المشاريع الخبيثة التي تنفذ أسفل المسجد الأقصى وقد تؤدي إلى انهيار مسجد القبلي وانهياره بشكل كامل.
إن المسجد الأقصى يتعرض لخطر حقيقي من حكومة الاحتلال الصهيونية الفاشية المتطرفة التي تسعى جاهدة لفرض مخططاتها ومشاريع التهويد الاستيطانية، ويسعى الصهاينة لفرض الهيمنة والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، فيما تمنع سلطات الاحتلال مشاريع الترميم والإصلاح للمسجد الأقصى وهذا ما أفادت به هيئة أمناء الأقصى في تعليقها على ما يحدث من مشاريع خطيرة في المسجد الأقصى المبارك قالت أن “الاحتلال يعرقل ويمنع مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك بهدف حسم المعركة في مدينة القدس المحتلة لصالح مشاريعه التهويدية، وتكون السيطرة والسيادة للاحتلال ولجماعات الهيكل المتطرفة، كما تعمل سلطات الاحتلال على فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القانوني والديني والتاريخي للمسجد، وسحب الصلاحيات بشكل كامل من دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث تكررت حادثة سقوط الحجارة والصخور من المسجد الأقصى في ظل مواصلة الاحتلال منع أعمال الترميم.
وفي الصدد ذاته يواصل قطعان المستوطنين اقتحامات باحات المستجد الأقصى المبارك وبالمئات، حيث أفادت تقارير الشهر الماضي أن قرابة 1200 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى وادوا الصلوات التلمودية فيما شهد شهر يوليو المنصرم اقتحام عضو الكنيست السابق المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى المبارك من ناحية باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، كما قاموا بتنظيم جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة، وغيرها من أبواب ومصليات الأقصى .
كما يستعد الصهاينة للحدث الكبير فيما يسمى بذكرى خراب الهيكل حيث ويجهزون لاستقبال آلاف اليهود الذين سيقتحمون الأقصى خلال الأيام القادمة وقبيل ذكرى خراب الهيكل المزعوم والتي توافق يوم غد الخميس، وتستعد جماعات الهيكل المزعوم لإدخال أكثر من ألفي متطرف للأقصى في أكبر أيام الاقتحامات خلال العام، ودعت هيئات مقدسية لشد الرحال اليوم وغدا للمسجد الأقصى المبارك للتصدي لمحاولات المستوطنين تدنيس المسجد.
إن ما يحدث في الأقصى من سقوط أحجار وصخور من قبة الصخرة وانهيارات أسفل أساسات المسجد الأقصى ومواصل اقتحامات الصهاينة وإقامة الصلوات التلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى واستمرار مشاريع التهويد الخطيرة بحق المسجد الأقصى يعد تحد خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين والمؤمنين وأبناء الأمة العربية الإسلامية؛ الأمر الذي يستوجب مواجهته والوقوف في وجه قبل أن يهدم الأقصى ويخرب الصهاينة أرضنا ومقدساتنا .