مدونة المجد

✍ الـمـشـهــد الـمــرتـقـب

بقلم: ياسر الخواجا

(مدونة المجد)

ربما تفصلنا أيام لتتضح صورة المشهد أكثر رغم ان كل المؤشرات حتي هذه اللحظة تشير الي استمرار الاحتلال بدعمه لسير لمسيرة الإعلام وفق المسار المحدد لها بعبور البلدة القديمة مرورا بباب العمود وصولا لحائط البراق. من خلال حمايتها بالآلاف من أفراد شرطة الاحتلال، مدعومة بقرار من المحكمة البدائية بالسماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى.

الأمر الذي يزيد حالة التوتر في قادم الأيام. في المقابل المقاومة أعطت الضوء الأخضر وفتحت الباب واسعا لمواجهة هذا المنعطف الخطير والتصعيد المجحف بحق القدس والمقدسات.
إذا الاحداث ما زالت تسير وفق مجري التصعيد. رغم كل الرسائل التي وجهت من قبل المقاومة لكل الوسطاء لنزع فتيل التوتر الدائر.

في محاولة للجم هذا العدو وتراجعه عن خطواته الهوجاء والسلوكيات الواهمة من قبل اليمين المتطرف والذي يتحدث وبشكل واضح عن اوهامه التلمودية بهدم قبة الصخرة من أجل بناء مكانها الهيكل الثالث حزب زعمهم. هذا التحريض لم يكن تحريضا عبثيا وإنما لهذا المحتوي من التحريض أساس يبني عليه ويروج له من قبل الهيئات والمؤسسات الدينية المتطرفة والتي تدعم الآن ما يسمى بمسيرة الإعلام والهدف منها تجاوز وإهانة المقدسات الدينية وتلبية رغباتها التلمودية. الا ان كل هذه الرسائل لم تلقى الإجابات التي تتضمن وقف هذا التصعيد.
اذا نحن أمام تحدى صريح والخروج من هذا التحدي او تجاوزه غير ممكن وفق هذا السياق من تباث المشهد وقراءة الاحداث فالصدام قادم وصوت قرع طبول الحرب ربما بات وشيكا.

فالشعب والمقاومة باتا مؤهلان ومستعدان لتلك الجولة، في ظل هذا التعنت والعنجهية الصهيونية.
الأمر الذي يدفعنا للحذر من هذا العدو الماكر يجب الإحاطة الكاملة بمعرفة بماذا يفكر هذا العدو او علي الأقل معرفة نواياه الخبيثة تجاه شعبنا ومقاومته قبيل المعركة. العدو ربما يقوم بخطوات استباقية يظهر من خلالها بصورة المنتصر قبل أن يبدأ المعركة وخصوصا ان هذا العدو يبحث عن أي نصر لإنقاذ حكومته الضعيفة أصلاً.

?الخلاصة….
يجب أن نحذر وأن نحتاط أكثر من اللازم وأن لا نعطي العدو أي فرصة يتسلل من خلالها.
وأن نتوقع ما يدور في عقليته الماكرة والخبيثة وبماذا يفكر. وأين سيخطو خطواته التالية وما هي الطريقة والأدوات التي سيستخدمها والنوعية المستهدفة في أجندته.
الحذر الحذر ثم الحذر في أصعب واضيق اللحظات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى