الموساد في السياسة التركية !
قاسيون
كشفت الوثائق السرية الخاصة بقضية «انقلابيي ارغاناكون» عن دور للمخابرات الاسرائيلية (الموساد) في العديد من التطورات الغامضة التي عاشتها تركيا خلال السنوات الماضية. وقالت صحيفة اكشام التي نقلت الخبر ان هذه الوثائق تحدثت عن استثمار الموساد الاسرائيلي حوالي 17 مليار دولار في الاسواق المالية التركية بواسطة رجل اعمال يهودي تركي، راح ضحية لعملية اغتيال غامضة عام 1995.
كما اشارت الصحيفة الى دور بعض رجال الاعمال اليهود الاتراك في استثمار هذه الاموال واستخدام بعضها في امور غامضة، لها علاقة بأشخاص ومؤسسات اثبت التحقيق أخيراً علاقتهم بقضية ارغاناكون التي شملت العديد من الجنرالات المتقاعدين ورجال الاعمال والاعلاميين والسياسيين والاكاديميين الذين اتهمهم وكيل النيابة العامة بالتخطيط لانقلاب ضد الحكومة، بعد ان حملهم مسؤولية كل الجرائم والاعمال الارهابية التي شهدتها تركيا خلال 20 سنة الماضية.
في غضون ذلك، تحدثت معلومات عن فقدان الملف رقم 442 الخاص بالصحافي تونجاي جوناي الذي يعتبر من اهم عناصر التحقيق في القضية حيث استولى الامن في منزله على الآلاف من الوثائق السرية المهمة الخاصة بالتحقيق.
واعترف تونجاي قبل هروبه الى كندا بعلاقته بالموساد، وقال انه يهودي الديانة خلافا لما يعرف عنه انه مسلم.
يذكر ان محاكمة المتهمين في قضية ارغاناكون وعددهم 86 شخصا، من بينهم جنرالان متقاعدان، ستبدأ في السادس من اكتوبر في اسطنبول.