عين على العدو

العدو الصهيوني يراقب تطورات الأوضاع المصرية عن كثب ؟!


 



 


” 2008″ العصيان ” 2007″ الاحتجاج “2005” الانتفاضة العمالية


    معاريف تصف الفترة الحالية التي تمر بها مصر بأنها فترة “الغليان” الذي يسبق الانفجار. وأكدت أن حالة من التوتر والقلق سادت بلا استثناء عناصر الشرطة ورجال الحكومة والمواطنين المصريين، الذين كانوا يتساءلون عما سيحدث يوم الأحد وهل ستتحول مصر إلى “دولة فوضى” وتخرج عن السيطرة. ولفتت إلى اتخاذ عدد كبير من المصريين إجراءات في ذلك اليوم، منها الإحجام عن استخدام وسائل المواصلات كي لا يتكرر ما حدث في يناير 1977 فيما يسمى بانتفاضة الخبز عندما تم مهاجمة وتدمير العديد من الأتوبيسات ووسائل المواصلات، كما أن عددا من أولياء الأمور رفضوا إرسال أبنائهم للمدارس خوفا عليهم من أن يصيبهم مكروه. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن إضراب السادس من أبريل سيكون بداية عام العصيان المدني في مصر، بعد أن كان عام 2005 هو عام الانتفاضة العمالية ضد الحكومة المصرية، وعام 2007 هو عام الاحتجاج، وهما العامان اللذان شهدا إضرابات واحتجاجات عمالية لرفع الأجور والمرتبات. وأضافت أنه مع اقتراب السادس من إبريل اشتدت القبضة الأمنية على المصريين وازدادت الاعتقالات كـ “ضربة استباقية للشعب المصري” وأشارت في المقابل إلى قيام الحكومة المصرية بتوجيه رسائل إلكترونية -عبر البريد الإلكتروني وأجهزة الهواتف المحمولة- للمصريين تحذرهم فيها من الاشتراك بالإضراب وتوعدت باتخاذ إجراءات قاسية ضد المضربين، في رد فعل حكومي على رسائل إلكترونية وجهها الداعون للإضراب عن طريق شبكة الإنترنت خلال الأيام الماضية تدعو للمشاركة فيه .


أما الإذاعة الصهيوينة، فقالت إن قوات الأمن المصرية نجحت في منع الإضراب العام في “بعض” القطاعات والمصانع ، والذي دعت إليه عبر الإنترنت عدد من القوى السياسية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية.


وأضافت أنه في مدينة المحلة الكبرى إلى الشمال من القاهرة دخل أفراد الأمن المصري إلى أكبر مصنع حكومي للنسيج وقاموا بالسيطرة عليه تفاديا للإضراب الذي كان مقررا هناك. وأشارت قيام القوات المصرية بتطويق ميدان التحرير ومقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، وتفريق الجموع المتظاهر ومنع الناس من الوصول إلى أماكن التظاهرات المقررة. من جانبه، أفاد تقرير لموقع “واللاه” الإخباري الصهيوني أن منظمات معارضة يمينية ويسارية وجهت الدعوة للشعب المصري خلال الأيام الماضية للاشتراك في إضراب “عملاق” بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي للدولة، خصوصا مع ارتفاع أسعار الخبز، والذي أدى لغضب شديد بين الجماهير المصرية. وأضاف الموقع في تقريره المعنون: “مصر ونقطة الاشتعال” “لقد وصلت حالة السخط والمعارضة إلى موقع “فيس بوك الإلكتروني” ذي الشعبية الكبيرة، وانتشرت فيه دعوات لمواطني مصر المشاركة في يوم الغضب الشعبي ضد نظام حكم مبارك وضد الوضع المتدهور والسلوكيات الخاطئة لوزارة الصحة ووزارة التعليم وضد الفساد”. وأشار إلى أن عددا من جرائد المعارضة مثل جريدتي “الدستور” و”البديل” قامت بالدعوة للإضراب. فقد استهلت “الدستور” عددها الصادر قبيل الإضراب بعنوان “غدا الأحد يوم الإضراب”، وأكدت أن الإضراب غير مرتبط بتيار أو حزب سياسي معين وإنما هو نابع من قرار الشعب للتعبير عن رأيه، وهو ما فسره التقرير بأن الصحيفة المصرية تريد القول “إن الأحزاب السياسية في مصر أضعف من أن تنظم إضرابا شعبيا”. وأشار الموقع إلى دعوة عدد من الأئمة المصلين في خطبة يوم الجمعة الاشتراك في الإضراب “لكن بلا عنف وبطرق سلمية”، بينما أكدت الحكومة في المقابل في بيان أن الوزارات ستكون مفتوحة يوم الأحد كما هو معتاد.


  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى