باراك يدعو لتشكيل حكومة طوارئ مع نتنياهو
يديعوت أحرونوت
دعا وزير الحرب الى تشكيل حكومة طوارىء وطنية بسبب التهديد الامني من جانب ايران، ففي حديث مع “يديعوت احرونوت” دعا رئيس حزب العمل الى ضم رئيس الليكود بنيامين نتنياهو الى حكومة الطوارىء كي تتحد حول مشكلة النووي الايراني. “جملة التحديات المحدقة بدولة اسرائيل، بما فيها التهديد الايراني، الذي تأكد أول أمس ضمن أمور اخرى بجهاز اطلاق الاقمار الصناعية، تستدعينا الى اقامة حكومة طوارىء وطنية واسعة. ايران تتقدم على ما يبدو الى صدارة التكنولوجيا”.
واضاف باراك: “في الموضوع السوري ايضا، تسلح حزب الله وحماس، المفاوضات مع الفلسطينيين، التسونامي للابطاء الاقتصادي، والفقدان العميق لثقة الجمهور في الساحة السياسية في اسرائيل، التحديات التي تحدق بنا وكذا الفرص تستدعي تشكيل حكومة طوارىء وطنية. اسرائيل قوية جدا ولكن شق الطريق بين كل هذه التحديات يستدعي منا تكاتف واسع للايادي. هذا ما هو جيد وصحيح للدولة، وكل ما تبقى “حكي” وسياسة”.
الدعوة لاقامة حكومة طوارىء وطنية أو حكومة وحدة وطنية اصبحت في الاسابيع الاخيرة ميلا سياسيا دارجا. اول من دعا اليها كانت رئيسة الكنيسة داليا ايتسيك في اعقاب حرب لبنان الثانية. كما أن المرشحين في كديما لفني وموفاز اطلقا مؤخرا دعوة علنية لاقامة حكومة طوارىء لاسباب امنية.
مسألة تشكيل حكومة طوارىء ازدادت في اعقاب التمهيدية في كديما والسؤال اذا كان المنتصر سينجح في تشكيل حكومة جديدة برئاسته أم سيقرر تقديم موعد الانتخابات. ولما كانت معظم الاحزاب في الكنيست غير معنية بتقديم موعد الانتخابات – فان فكرة حكومة الطوارىء تنال الزخم.
في حزب العمل يقدرون بان الرئيس باراك قرر تأييد هذه الفكرة في اعقاب وضعه السياسي الصعب. وقال مسؤول كبير في الحزب ان “آخر شيء يريده باراك هو الانتخابات. وهو سيفضل أي حكومة على التوجه الى الانتخابات”.
المعارض الاكبر لحكومة الطوارىء او حكومة الوحدة هو رئيس الليكود نفسه. فقد قال نتنياهو انه لا ينوي الانضمام الى حكومة برئاسة كديما أو العمل. “يمكن الحديث عن حكومة وحدة بعد الانتخابات فقط. نحن لن نكون شركاء في أي مناورة سياسية اخرى”.