غزة تنتظر سفينتي كسر الحصار والاحتلال يهدد
السلطة و”إسرائيل” على موعد مع رايس غداً
غزة تنتظر سفينتي كسر الحصار والاحتلال يهدد
الخليج
تستعد جماهير قطاع غزة لاستقبال سفينتي فك الحصار اللتين انطلقتا من ميناء لارنكا في قبرص، أمس، ويتوقع وصولهما إلى شواطئ القطاع اليوم وعلى متنهما العشرات من رافضي حصار غزة وتجويع أطفالها إن سمح الاحتلال بالوصول بعد تهديدات أطلقها، بينما تصل غداً إلى “إسرائيل” ورام الله وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، لاستئناف الدوران في حلقة الحديث عن اتفاق تسوية خلال العام الحالي.
وأشاد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب جمال الخضري، خلال اتصال هاتفي مع المتضامنين على السفينتين، بصمودهم وصبرهم وتحديهم التهديدات “الإسرائيلية” باستهدافهم وإعاقة وصولهم إلى القطاع. وكانت “إسرائيل” هددت بمنع وصول سفينتي “الحرية” و”غزة الحرة” التي تقل أحدها 44 متضامناً والثانية مساعدات طبية للأطفال الصم إلى القطاع، غير أن هذه التهديدات لم تمنع المتضامنين من الإصرار على الانطلاق إلى غزة.
وأبحر النشطاء من ميناء لارنكا في زورقين خشبيين، ومن بينهم راهبة كاثوليكية عمرها 81 عاما وأخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعضو من البرلمان اليوناني. ولم يتمكن هيدي ابيشتاين (84 عاما) وهو أحد الناجين من محارق النازية، لأسباب طبية، من الانضمام إلى الرحلة، لكنه كان في وداعهم بالميناء القبرصي.
وقالت صحافية ومؤلفة بريطانية تعليقاً على المبادرة “توجد عملية إبادة جماعية في غزة ولا أحد يلاحظ ذلك”. أضافت “عندما وقعت المحرقة نظر العالم كله في الاتجاه الآخر فيما ترتكب هذه الفظائع ضد الإنسانية”. وقال مسؤول قبرصي انه جرت محاولات من جانب “إسرائيل” لمنع السفينتين من الإبحار، لكن مصدراً قبرصياً آخر قال “يمكنهم الإبحار بشرط أن تكون الوثائق سليمة. هذا هو القانون ولا يمكننا أن ننتهكه”.
ووجهت “إسرائيل” تحذيراً إلى المتضامنين الدوليين الذين غادروا ميناء لارنكا القبرصي، على متن سفينتي كسر الحصار، باتجاه شواطئ قطاع غزة في ما يسمى ب “رحلة كسر الحصار”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية “الإسرائيلية” الرحلة ب “الخطوة الاستفزازية” محذراً من أن “إسرائيل” لن تسمح بها، وأنها تدرس جميع الخيارات للتعامل مع رحلة السفينتين، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وفي محاولة ترمي إلى التضليل والتشويش على المبادرة، أعلنت مصادر “إسرائيلية”، أمس، ان الاحتلال أعاد فتح معابر القطاع التجارية لإدخال أغذية وملابس وأحذية وقرطاسية ومواشٍ وأخشاب.
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك، أمس، أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستتوجه إلى “إسرائيل” وأراضي السلطة الفلسطينية غداً الأحد لتشجيع “إسرائيل” والسلطة على التوصل إلى تسوية قبل نهاية العام الحالي. وقال ماكورماك في بيان ان رايس ستلتقي مسؤولين “إسرائيليين” وفلسطينيين من دون ان يحدد أسماءهم. وأضاف أن رايس ستبحث خصوصا المفاوضات الصعبة بين الجانبين، إضافة إلى التقدم نحو الهدف المشترك القاضي بالتوصل إلى اتفاق خلال العام الحالي.