عين على العدو

هنية يمنح نشطاء السفينتين وسام فلسطين لكسر الحصار

وكالات


منح رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية النشطاء الأجانب الذين وصلوا قطاع غزة بحرا، “وسام فلسطين لكسر الحصار” وجوازات سفر فلسطينية، فيما أكد هؤلاء أنهم سعداء باختراقهم للحصار “الإسرائيلي” للقطاع، مشددين على أنهم سيكررون عملهم حتى كسره نهائيا.


 


وعرض هنية خلال اجتماعه مع النشطاء منحهم الجنسية الفلسطينية لمن يرغب، واعتبر أن وصولهم “انتصار للإرادة الإنسانية والحق الفلسطيني وأول الغيث لفك الحصار”.


 


وعبر نشطاء السلام عن سعادتهم الغامرة ونجاحهم في فرض إرادتهم لكسر الحصار المضروب على القطاع، وقالوا إنهم يمثلون ملايين المتضامنين مع غزة حول العالم، وردد النشطاء خلال مؤتمر صحافي عقدوه أمس، بمشاركة رئيس اللجنة الشعبية النائب جمال الخضري، ورئيس الحملة الفلسطينية الدولية إياد السراج، شعارات مناهضة للحصار.


 


ودعا النشطاء وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويحملون قلادة لخارطة فلسطين التاريخية، المجتمع الدولي إلى الخروج عن الصمت وكسر الحصار الظالم.


 


وخاطب الفلسطيني مشير الفرا وهو أحد أفراد سفينتي الحرية، الشعب الفلسطيني قائلاً “أنتم الأبطال الحقيقيون في الصمود والتحدي، شعرنا ونحن على السفينة أننا جميعاً فلسطينيون”.


 


ووصف المتضامن الفرنسي بول لودريه الوصول إلى غزة بأنه بمثابة “حلم حقيقي” تحقق، وقال “ما فعلناه تحد من شعوب العالم للحصار والظلم”، مضيفاً: “نحن نمثل الملايين من الناس في العالم ممن يدعمون الشعب الفلسطيني، لا تصدقوا أننا وحدنا فعلنا ذلك بل معنا الملايين حول العالم”.


 


وقالت المتضامنة ريتا بيرين “لم نصدق أعيننا ونحن نرى الشاطئ الفلسطيني، وهي خطوة على طريق الإنسانية وعلى طريق أمل الشعب الفلسطيني لكسر الحصار”.


 


وأعلن متضامن إيرلندي أنه تنازل عن جنسية أمريكية، ويتمنى الحصول على جنسية فلسطينية.


 


واعتبر الخضري أن وصول السفينتين “ملحمة حقيقية أبطالها وجنودها النشطاء الأجانب، وسلاحها المعركة الإعلامية، والمنتصر هم النشطاء والشعب الفلسطيني المحاصر”، وحيا المتضامنين وقال “إننا كنا على يقين بالانتصار، وبالفعل انتصرنا بوصول السفينة”، وأكد أنه ستنظم رحلات بحرية وبرية، داعياً إلى اعتبار رمضان شهراً لكسر الحصار.


 


ورحب وزير الصحة في الحكومة المقالة باسم نعيم في كلمة نيابة عن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بالنشطاء، معتبراً وصولهم خرقاً كبيراً نحو إنهاء الحصار ورفع “الظلم” عنه.


 


وشدد على أن الحكومة جاهزة لتوفير كل وسائل الرعاية والاحتضان لتعزيز هذه الفعاليات، داعياً إلى خطوات عربية مماثلة وفاعلة لرفع الحصار وفتح معابره خاصة معبر رفح الحدودي.


 


وفي سياق متصل، دعا رئيس المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر الدول العربية إلى تحرك عربي فوري لرفع الحصار، وأشاد بالمتضامنين، معتبرا هذه الخطوة “دليلا على قدرة وصمود الأحرار على دعم الشعوب التي تعاني من الاحتلال”.


 


وقال “إن نجاح المبادرة الأوروبية رسالة إلى العرب بأنه لا مبرر للصمت على استشهاد المرضى والجرحى، وعلى العرب أن يحذوا حذو الخطوة الأوروبية لفك الحصار وفتح معبر رفح”.


 


وحذر مسؤول فلسطيني بالهيئة العامة للبترول من تفاقم أزمة نقص المحروقات في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وقال نائب رئيس الهيئة أحمد علي “تفتقد مئات الأسر في غزة للغاز المنزلي جراء استمرار السلطات “الإسرائيلية” بتزويد القطاع بكميات مقلصة من المحروقات”، وأضاف “تزداد أزمة المحروقات خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان، وفصل الشتاء”.


 


من جهتها، أعلنت مصادر طبية  ارتفاع عدد المرضى الذي توفوا في القطاع جراء الحصار إلى 241 حالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى