الحوارات الفلسطينية تنطلق مساء اليوم في القاهرة
تبدأ بلقاء مع حركة الجهاد الإسلامي وتستثني في المرحلة الحالية فتح وحماس
الحوارات الفلسطينية تنطلق مساء اليوم في القاهرة
الحقيقة
تنطلق مساء اليوم الاثنين أولى جولات الحوار الفلسطيني في القاهرة، مع قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني التي قررت إرسال قادة صفها الأول في دمشق وغزة لإعطاء زخم للحوار الثنائي.
ويأتي إنطلاق الحوار الفلسطيني في القاهرة بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس للمنطقة تبدو الأخيرة من نوعها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والوفاء بتعهدات هذه الإدارة للتوصل إلى نتائج ملموسة بحلول نهاية هذا العالم، كان قد وعد بها الرئيس الأميركي مراراً بإقامة دولتين للفلسطينيين وإسرائيل تعيشان جنبًا إلى جنب.
وفي وقت لا يعول فيه المراقبون كثيرًا على إنجاز نتائج مهمة لحوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، فإنهم أيضًا يرون أن الفرص ضئيلة أمام رايس لتحقيق انفراجة تذكر في المفاوضات الجارية خاصة مع صعوبة وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي أعلن استقالته اعتبارًا من أيلول المقبل، وانشغال المسؤولين الإسرائيليين في انتخابات حزب “كاديما”، وأفول نفوذ إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مع اقتراب نهاية ولايتها. بالإضافة إلى ذلك وجود قيادة فلسطينية تشارف على الرحيل تحيد الأوضاع الداخلية الفلسطينية الكثير من حركتها وأستمراريتها.
وزادت تصريحات عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية بـ”خضوع حركته ورئاسة السلطة الفلسطينية” للإرادة الأمريكية الرافضة لإجراء أي حوار فلسطيني داخلي لاسيما مع حركة حماس، من الوضع الفلسطيني تعقيداً.
وقال الأحمد :”واشنطن أحبطت مبادرة رئيس السلطة محمود عباس للحوار التي أطلقها في الرابع من حزيران الماضي خلال 48 ساعة من إعلانها”، واعتبر أن الجهود المصرية من أجل رأب الصدع الفلسطيني “مضيعة الوقت”.
وبين عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية صالح ناصر: أن الجبهة الديمقراطية تلقت دعوة رسمية للحوار من مصر للمشاركة في المشاورات الجارية بشأن الحوار الوطني، موضحاً أن وفد الجبهة سيصل إلى القاهرة يوم الأربعاء القادم.
وقال ناصر “في إطار المساعي التي تبذلها الشقيقة مصر لتفعيل الحوار الوطني الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، تلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعوة رسمية من الأشقاء في مصر اليوم”.
وأشار إلى أن وفد الجبهة الديمقراطية شكل من الداخل والخارج، وكانت الجبهة قد قدمت ردود وحلول مقترحة رداً على الاستفسارات الواردة بالدعوة المصرية.
وتلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوة مماثلة لزيارة القاهرة في ذات اليوم المقرر للجبهة الديمقراطية لكن مسؤول في الشعبية توقع إرجاء زيارة وفد جبهته إلى القاهرة لعدة أيام.
ولم توجه مصر دعوات لحركتي فتح وحماس اللتين سببتا الانقسام الفلسطيني بالاقتتال المسلح بينهما في قطاع غزة منتصف حزيران من العام الماضي، ويعزو مراقبون فلسطينيون تأخير ذلك إلى توجه مصري للوقوف على كل ما لدى القوى المحايدة من أسباب الصراع والذين يقفون من قادة الحركتين في وجه انطلاق عجلة الحوار واليات الحل.