ديك تشيني في زيارة أمنية ـ عسكرية إلى « القوقاز » ؟
وكالات
أعلنت روسيا استعدادها لقطع العلاقات مع الحلف الأطلسي (الناتو) داعية الدول الأعضاء في الحلف إلى منع تدهور العلاقات بين الجانبين. وقال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف في اجتماع مع ديمتري روجوزين مبعوث روسيا للناتو “نحن مستعدون لاتخاذ أي قرار بما في ذلك تجميد العلاقات برمتها”، وأضاف أن مثل هذا القرار سيكون صعباً لكن العلاقات مع الحلف «ساءت بشدة» نتيجة الصراع مع جورجيا بشأن أوسيتيا الجنوبية.
وتأتي هذه التصريحات بعد مطالبة البرلمان الروسي الرئيس ميدفيديف بالاعتراف بإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين. واعتبر رئيس أوسيتيا إدوارد كوكويتي أن الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية يحمل قدرا أكبر من الشرعية القانونية مقارنة مع استقلال إقليم كوسوفو الذي انشق عن صربيا بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومن جهته قال الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش “لن تعيش أبخازيا ولا أوسيتيا الجنوبية بعد اليوم في دولة واحدة مع جورجيا”. وفي المقابل حذر الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في تصريح صحفي من أن اعتراف روسيا بجمهوريتي أبخازيا وأوستيا الجنوبية “سيكون محاولة لتغيير حدود أوروبا بالقوة ستنجم عنها عواقب كارثية”.
وفي خضم هذه التطورات تجاهلت روسيا أمس مطالب الغرب بسحب قواتها من الأراضي الجورجية، معتبرة أنها قوات لحفظ السلام تحول دون إراقة دماء مواطني أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وفي إطار التحركات الدبلوماسية أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني سيتوجه الأسبوع المقبل إلى جورجيا وأوكرانيا وأذربيجان حيث سيلتقي رؤساء البلدان الثلاثة. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن تشيني سيقوم بهذه الزيارة “لإجراء محادثات مع هؤلاء الشركاء الأساسيين حول مصالحنا المتبادلة”.
قمّة أوروبيّة وشيكة لبحث العلاقة مع روسيا
وسط تزايد الضغوط على روسيا لسحب قواتها من غرب جورجيا، تتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة لتحديد العلاقة مع موسكو، وسط استمرار الاستفزازات الأميركية لها. حيث دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى عقد قمة أوروبية في الأول من أيلول المقبل، بناءً على «طلب» دول أوروبية عديدة، وذلك لبحث «مستقبل العلاقات» بين الاتحاد وروسيا وتقديم المساعدة إلى جورجيا.