السفارة المصرية في عمان رفضت تسلّم رسالة تطالب بفتح معبر رفح
القدس العربي
وجهت مؤسسات وشخصيات حزبية ومعارضة في الأردن إنتقادات حادة للحكومة المصرية ولسفارتها في العاصمة عمان بعد رفض السفير المصري في عمان إستلام رسالة تمثل عشرات الشخصيات الأردنية تطالب مصر بفك الحصار عن قطاع غزة وفتح حدود مدينة رفح مع الفلسطينيين. وفوجىء نشطاء مقاومة التطبيع في الأردن أمس بالسفارة المصرية ترفض استقبال وفد اردني مكون من 35 شخصية، ضم فعاليات شعبية ونيابية وناشطي حقوق انسان وشخصيات وطنية، لتسليم مذكرة موجهة للرئيس المصري حسني مبارك، للمطالبة بفتح معبر رفح أمام دخول الغذاء والدواء وحركة المرضى والطلاب من أبناء غزة.
وعبر الوفد الاردني في مؤتمر صحافي أمس عن رفضه لهذا التصرف من السفارة المصرية، الذي يتناقض تمام التناقض مع كرامة وشهامة الشعب المصري ومع مشاعره الرافضة لاستمرار حصار غزة وإغلاق معبر رفح والمساهمة في قتل مليون ونصف مليون انسان.
واعتبر الوفد ان رفض السفارة يمثل إساءة للشعب الاردني أولا وللقضية التي جاءوا من أجلها إلى السفارة ثانيا، وهي المطالبة بفتح معبر رفح، مؤكدان على موقف الشعب الاردني الذي يتناغم مع موقف الشعب المصري الرافض لهذا الحصار.
رئيس كتلة حزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور اكد خلال المؤتمر الذي عقد في مقر الحزب، انه ‘في الوقت الذي نسجل فيه اعتزازنا لمن كسروا الحصار الذين جاءوا عبر البحار، اشعر بالخزي والعار من الموقف الرسمي العربي الذي أصبح شريكا مع الصهيونية’.
وقال: لا أدري هل كانت الجامعة العربية تشاهد الاوروبيين الذين نختلف معهم عقيدة وجنسية ومصالح عندما كسروا الحصار، مشيرا إلى انه آن الأوان للشعوب العربية ان تتحرك، فالحكومات استخفت بإرادة شعوبها وفي مقدمتها شعب مصر.
وصرح عضو لجنة الحريات في جبهة العمل الاسلامي موسى العبد اللات ان رفض السفارة المصرية لقاء الوفد الاردني يعبر عن مدى عمق ازمة النظام العربي الرسمي برمته، فإغلاق ابواب السفارة المصرية يعني ان النظام الرسمي ضد الاطفال والشيوخ والمرضى وطلاب الجامعات.