لاغراض تجسسية… شركة “العال” الصهيونية تغري الشباب المصري بتذاكر سفر مخفضة
عبر رحلات تنظمها من نيويورك للقاهرة مرورًا بتل أبيب
شركة “العال” الصهيونية تغري الشباب المصري بتذاكر سفر مخفضة
المجد – وكالات
تسعى شركة “العال” الصهيونية لاجتذاب المسافرين المصريين، خاصة الشباب حاملي جوازات السفر الأمريكية، وذلك في رحلات العودة إلى القاهرة، عبر تقديم عروض مغرية لوكالات السفر والسياحة العاملة بنيويورك خاصة على خط نيويورك – تل أبيب، تل أبيب – القاهرة.
ويتضمن العرض تخفيضات كبيرة في أسعار التذاكر من نيويورك إلى القاهرة مرورا بمدينة تل الربيع المحتلة (تل أبيب)، مع المبيت ليله أو ليلتين بأفضل الفنادق وجولة سياحية، مع تخفيضات تصل إلى حوالي 35 % عن أسعار شركة مصر للطيران أو أي شركات أوربية أو عربية أخرى، كما عرضت الشركة الإسرائيلية هامش ربح مجز لوكالات السفر عن حجز كل تذكرة.
وذكرت صحيفة “المصريون” اليومية أن العرض الصهيوني قوبل بالرفض من معظم وكالات السفر العربية العاملة بنيويورك، إلا أن مصادرالصحيفة لم تستبعد أن تنجح شركة “العال” في الموسم القادم في اجتذاب نسبة كبيرة من الشباب المصري، حاملي جوازات السفر الأمريكية للسفر في رحلاتها التي تنظمها من نيويورك إلى القاهرة عبر تل الربيع، خاصة بعد أن رفعت مصر للطيران أسعار تذاكرها مؤخرا بنسبة كبيرة.
لكن المصادر حذرت من أن الغرض الحقيقي للعرض المغري الشركة الصهيونية، قائلة “إن الهدف منه ليس تسويقيا فقط، بل محاولة لجذب الشباب المصري لزيارة إسرائيل والتعرف عليها، خاصة مع ما تقدمة من جولة ترفيهية، والمبيت بأفخم الفنادق هناك”.
ولم تستبعد أن تتمكن “العال” مستقبلا في إقناع بعض أصحاب وكالات السفر لحجز مقاعدها إلى القاهرة عن طريق تل أبيب، الأمر الذي سيغرى بعض الشباب المصري للسفر للكيان الصهيوني في رحلة عودته للقاهرة.
وتُسيِّر شركة “العال” رحلات من تل الربيع “تل ابيب” إلى القاهرة بموجب اتفاقية السلام بين الجانبين، إلا أن تكاليف الأمن العالية لتأمين تلك الرحلات وعدم تحقيقها أي عائد من ورائها دفعها إلى التفكير لإلغائها، لكن الحكومة الصهيونية رفضت ذلك، وقررت تعويض خسائرها على خط القاهرة تل أبيب، نظرًا لما يمثله استمرار الخط من أهمية سياسية وتجارية بين مصر والكيان الصهيوني.
يذكر أن هناك تقارير تشير إلى استخدام جهاز الموساد الصهيونية تلك الرحلات في أغراض تجسسية، ويستخدمها الجيش الصهيوني في تصوير ومسح الأراضي المصرية عن طريق كاميرات تصوير خاصة يضعها بتلك الطائرات المدنية، التي تحلق فوق معظم الأراضي المصرية.