المخدرات واثارها الصحية على الفرد والمجتمع
اعداد المجد
اولا / ماهي المخدرات:
المخدرات هي المواد الكيميائية التي تسبب النوم والنعاس أو غياب الوعي أو تسكين الالم ، ولها أشكال مختلفة منها النباتات والأبخرة والسوائل والمساحيق والأقراص والكبسولات ويتم تعاطيها إما شراباً أو استنشاقا أو بالحقن .
وهي تسمم العقل وتؤدي إلى تغييب الوعي وتغيير في التفكير ، كإحساس المتعاطي بالقوة والمتعة وتلغي الشعور الطبيعي لديه .
ثانيا / دور الاحتلال الصهيوني في نشر المخدرات:
لقد كانت المناطق الفلسطينية نظيفة نوعاً ما من المخدرات ولكن الاحتلال الصهيوني لجأ إلى طرق خبيثة من أجل أحكام السيطرة على الإنسان الفلسطيني ، فسهل عملية مرور المخدرات بل وشجع على الاتجار بها، وكان همه الأكبر الاسقاطات الأمنية للشباب فانتشرت السموم البيضاء بشكل سريع بين الشباب وخاصة أولئك الذين كان عملهم داخل الكيان الصهيوني .
ثالثا .. ما هي العوامل التي تؤدي الى المخدرات:
رفقاء السوء هم الذين لا تهمهم مصلحة أحد بل يهمهم المال فقط ولو نلاحظ ان اغلب قصص المخدرات نرى ان رفقاء السوء يتخلون عن زميلهم بوضعه في النفايه اكرمكم الله بدلا من وضعه في المستشفى او مداواته بأي شكل من الاشكال .
يقول نبينا عليه افضل الصلاة وأتم التسليم )) مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة ))
مثال على الجليس السوء :
أنه إذا كنت جالس مع مدخن .. بالطبع ستجد منه رائحة خبيثة او سيحرق ثوبك بسبب التدخين !!
ثالثا / السمات التي يتركها الإدمان على شخصية المدمن:
1. فقدان الكيان داخل الأسرة وانهيار المثل والأخلاق العليا.
2. سوء الخلق والإهمال : وهل من مدمن لديه خلق !!!!
رابعاً/ اثار المخدارت على المجتمع :
أولاً: الناحية السلوكية للفرد:
1- اضطرار المدمن الى السرقة من أجل توفير ثمن المادة المخدرة .
2- انهيار القيم الأخلاقية وتفشي الرذيلة والزنا .
3- جرائم القتل ، سواء الانتحار أو قتل الآخرين في سبيل الحصول على المخدر.
4- سهولة الإسقاط الأمني لمدمني المخدرات والوقع في شرك العمالة.
ثانياً: الناحية الاقتصادية:
ان ظاهرة تعاطي المخدرات لها جانبها الاقتصادي بالنسبة للفرد من جهة والمجتمع من جهة أخرى .
آثار المخدرات على الناحية الاقتصادية للفرد :
اذا نظرنا الى آثار المخدرات على الفرد فنجد أن الشخص المدمن قد بدأ تعاطي المخدرات مجاناً لاول مرة أو مجاملة لصديق أو حبا في الاستطلاع او رغبة في تسكين بعض الآلام وبعد ذلك يبدأ في دفع الثمن للحصول على المادة المخدرة وفي كل يوم يزيد من الجرعة التي يأخذها وبالتالي يزيد الثمن الذي يدفعه للحصول عليها . حتى يأتي الوقت الذي يجد فيه المدمن نفسه وقد خسر كل شيء يملكه .
آثار المخدرات على الناحية الاقتصادية للمجتمع :
ان تعاطي المخدرات أو ادمانها يؤثر على انتاجية الفرد وبالتالي يؤثر على إنتاجية المجتمع ، فهذه العناصر البشرية قوى عاملة معطلة عن الإنتاج . بل أن الدولة تنفق أموالاً طائلة في مجال مكافحة المخدرات كان من الممكن استثمارها في عملية البناء والتنمية. بالإضافة الى أن رواج تجارة المخدرات يترتب عليه تهريب العملة الصعبة الى الخارج ، فتقل كميتها ويزداد الطلب عليها وتتجه الى مزيد من الارتفاع والذي ينعكس بدوره على القوة الشرائية للعملة الوطنية او المتداولة في البلد.
ثالثا:الناحية الاجتماعية :
تتمثل خطورتها في كون المدمنين خطرا على حياة الآخرين من حيث انهم عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع ، حيث يسعى كل منهم الى البحث عن فريسة يقتنصها سواء بالسرقة أو القتل ، مما يقودهم في النهاية إلى عالم الإجرام أو أن يصبحوا شخصيات حاقدة على المجتمع لا تعرف سبيلها الى أهدافها إلا بالعدوان وبعد فترة يقعون فريسة للمرض النفسي والانطوائية وعدم المشاركة في بناء المجتمع .
القانون في مواجهة المخدرات:
تقع المخدرات ضمن أعلى درجات الجريمة وهي الجنايات ولذلك فهي لا تسقط بالتقادم إلا بعد مرور 15 سنة من تاريخ القضية ، تفرض عقوبات مستردة على كل من يحوز أو يشترى أو يبيع أو يسلم أو ينقل مواد مخدرة ، بقصد الاتجار وقد وصلت العقوبة هنا إلى حد الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة ، إضافة إلى غرامة محددة.
أما المدمنين على المخدرات فيعتبرهم المشرع القانوني مرضي حيث يعاقبهم بالسجن ، ولم يحدد المدة ، وأعطى الحق للقاضى بإدخالهم المصحات العلاجية لمدة ستة أشهر على أن لا تزيد عن سنة.
الاضرار الصحيه للأدمان :
تتنوع الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطى وتتفاوت ما بين اضرار تحدثها عموم المخدرات وما بين ضرر ينفرد به نوع معين دون آخر فهي :
1- تؤثر على جهاز المناعة فتضعفه ويصبح المدن أكثر عرضة للمرض وأكثر معاناة .
2- تؤثر على الوعي بأكثر من شكل :
تقليل الوعي أو تغيبه
تنبيه الوعي وتنشيطه (الكوكايين ) .
3-اضطراب في إدراك الواقع والهلوسة (البانجو ، الحشيش ) .
4- تؤثر على الجهاز الدوري والتنفسي .
5- فقدان الشهية والهزال .
6- الشعور الدائم بالدوار .
7- الإمساك وعسر الهضم .
8- الضعف الجنسي .
9- القيء والغثيان .
10- العشى الليلي.
11- ضغط الدم .
12- زيادة ظاهرة إفراز العرق وحكة في الجلد .
13- الأمراض العصبية والنفسية .
العلاج من الادمان :
قد يتسائل احد ما ما هي وسائل تركه اهم الأسباب المؤديه الى تركه هي تقوى الله سيما وان المخدرات محرمه في الكتاب والسنة وبالاجماع حيث يقول الله تعالى : (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ). والعلاج في هذا الجانب لايبدأ الا بالعودة للدين لانه هو الحصن المتين من كل مكروه .
الوسائل الاخرى هي :
1- مرحلة التخلص من السموم :
وهي مرحلة طبية في الأساس، ذلك ان جسد الإنسان في الأحوال العادية يتخلص من السموم تلقائياً فالعلاج الذي يقدم للمتعاطي في هذه المرحلة هو لمساعدة الجسم على القيام بوظائفه الطبيعية وأيضاً للتخفيف من الآلام المصاحبة .
2- مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي :
وتتضمن هذه المرحلة العلاجية العلاج النفسي الفردي للمتعاطي ثم تمتد الى الأسرة ، كما تتضمن هذه المرحلة تدريبات عملية للمتعاطي على كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومواجهة الضغوط.
3- مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة .
4- مرحلة التأهيل العلمي:
وتستهدف استعادة المدمن لقدراته وفاعليته في مجال عمله ، وعلاج المشكلات التي تحول دون عودته الى العمل .
5- مرحلة التأهيل الاجتماعي :
وتستهدف هذه العملية إعادة دمج المدمن في الأسرة والمجتمع ويعتمد العلاج على تحسين العلاقة بين الطرفين ومساعدة المدمن على استرداد ثقة أسرته ومجتمعه به.
6- مرحلة الوقاية من النكسات:
ويقصد بها المتابعة العلاجية لمن شفى لفترات تتراوح بين ستة أشهر وعامين من بداية العلاج مع تدريبية وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلاقات المنذرة بإحتمالات النكسة وسرعة التصرف الوقائي تجاهها.