سبع سنوات على تفجيرات سبتمبر .. البعد الصهيوني
نعود اليوم بعد سبع سنوات كاملة على تفجيرات سبتمبر – 2001 لنتساءل مجددا: هل حقا كانت القاعدة وراء التفجيرات….؟، وان كانت القاعدة فلصالح من كانت…؟، وعمليا خدمت من تلك التفجيرات بتداعياتها المرعبة المستمرة…؟
ونقترب أكثر من الأجندة الصهيونية: فهل كانت تل أبيب يا ترى وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر – 2001.؟؟؟ وهل كانت أصابع الموساد هي التي تعبث في الداخل الأمريكي آنذاك..؟ وهي التي حاكت سيناريو تدمير البرجين في واشنطن ونيويورك من بداياته إلى نهاياته…؟ وهي التي كانت أيضاً وراء سلسلة أخرى من التفجيرات من مدريد إلى اسطنبول إلى بغداد إلى طابا إلى شرم الشيخ إلى بيروت؟
أسئلة كبيرة ملحة كنا طرحناها مراراً في كتابات سابقة وتتجدد في هذه الأيام بقوة بعد سبع سنوات على تفجيرات البرجين…، في الدول العربية لا يصدق الشارع” أن يكون أسامة بن لادن وتنظيم “القاعدة” مسؤولين وحدهما عن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر “2001، فهناك أقوال تشير إلى” أن الكيان والولايات المتحدة متورطتان في التنفيذ أيضا”.
وجاء في مقال لمراسل “هيرالد تريبيون” في القاهرة مايكل سلاكمان” إن هذا ليس خلاصة دراسة علمية، ولكنه ما يتناثر في الأحاديث هنا وهناك في المنطقة، سواء في مركز تسوق في دبي، أو متنزه في الجزائر، أو مقهى في الرياض أو في أنحاء مختلفة من القاهرة – هيرالد تريبيون 9-9-2008″.
وصهيونيا – اعترف رئيس المعارضة وحزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في محاضرة في جامعة بار إيلان مؤخرا بـ” إن تل أبيب ربحت من الهجوم ضد برجي التوأمين في نيويورك ومبنى البنتاغون في 9 أيلول من العام “2001، ونقلت صحيفة معاريف، الأربعاء -16-4-2008، قوله خلال المحاضرة التي ألقاها “إننا نستفيد من أمر واحد حدث، وهو الهجوم ضد برجي التوأمين والبنتاغون، والحرب الأميركية في العراق، فقد غيّر هذا الحدث الرأي العام الأميركي بصورة ملموسة لصالحنا”.
وعلى مستوى مكمل، اتخذت التحقيقات التي استمرت سبع سنوات في الهجمات بمادة “انثراكس”، أي الجمرة الخبيثة، التي أرهبت الولايات المتحدة وأخافتها في الأسابيع التي تلت هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) منحى آخر في أعقاب انتحار عالم أميركي كان المشتبه به الرئيس في هذه القضية.
وذكرت صحيفة “انترناشونال هيرالد تريبيون” السبت 1-8-2008 انه مع اقتراب التحقيق من التوصل إلى قرار باتهام العالم بروس أيفينز 62( عاما) باقتراف الجريمة التي نسبت للعرب والمسلمين، أقدم أيفينز على الانتحار بحبوب مقاومة الآلام، وانتهت حياته في مستشفى بمدينة فريدريك بولاية ميريلاند على بعد ساعة بالسيارة تقريبا من العاصمة واشنطن.
وفي قصة التفجيرات كان الكاتب الفرنسي الشهير “اريك لوران” كان أكد في الفصل السابع من كتابه “عالم بوش السري”: “ان دولة الاحتلال كانت حاضرة بقوة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر- 2001 بقدر ما كانت وراء حرب العراق”.
أما عن تفاصيل هذا الحضور فيشترك عدد كبير من المفكرين والباحثين الاستراتيجيين وكذلك بعض أعضاء الكونغرس والاستخبارات العسكرية الأمريكية.. إضافة إلى بعض المصادر الإعلامية.. يشترك كل هؤلاء في إجماعهم على استخلاص كبير موثق: مفاده: “إن الدور الصهيوني في أحداث سبتمبر وكثير من الأحداث الأخرى واضح للعيان”.
وفي هذا السياق أكد الكاتب البريطاني”ايد تونر” على سبيل المثال :”إن هناك دلائل قاطعة تشير إلى أن الموساد كان على علم بهجمات 11 أيلول التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون”.
وأضاف موضحاً: “لقد نشرت صحيفة الجيروزالم بوست في اليوم التالي للهجمات تقول بان وزارة الخارجية تسلمت أسماء أربعة آلاف صهيوني يعتقد إنهم كانوا في مبنى مركز التجارة العالمي قبل وقوع الهجمات”.
ويقول الكاتب الأمريكي “ديفيد ديوك” المرشح السابق للرئاسة الأمريكية في مقال نشره على موقع الانترنت الخاص به رداً على التساؤل حول دور تل أبيب في الهجمات:”إن خبراء مركز الأبحاث والدراسات العسكرية في الجيش الأمريكي يقولون إن الموساد لديه القدرة على توجيه ضربات لقوات ومصالح أمريكية وجعل الأمر يبدو على انه من تدبير فلسطينيين أو عرب”.
ويضيف:”انه من السخرية أن يهاجم مركز التجارة العالمي بعد أربع وعشرين ساعة من نشر هذا التقرير.. فهل للموساد يد خفية في هذا الهجوم..؟
يرى الكاتب ديوك (هنا اقتباس عن مقالة لإميل امين نشرت في صحيفة الخليج):”إن الموساد تمكن من اختراق ما يعتبر اخطر منظمة مسلحة في العالم ألا وهي القاعدة.. ويتساءل: هل من المنطق في شيء الا يكون لدى شبكة الموساد الواسعة الانتشار أي علم مسبق بأكبر عملية في التاريخ..؟”… ويجزم الكاتب بـ “أن الموساد كان على علم بالأمر.. وربما ساعد الموساد وحرض من دبر الهجوم لأنه رأى في مقتل الآلاف من الأمريكيين ما يخدم مصالح الدولة العبرية”.
وتعزيزاً لنظرية “ديوك” أكد عضو البرلمان الألماني اندرس وونبولو “أن تل أبيب هي التي تقف وراء الاعمال الارهابية – عن صحيفة هارتس13-9-2003”.
وبينما أشارت تقارير عديدة استناداً إلى صحيفة هآرتس العبرية أيضاً :”أن موظفي شركة ستارت – اف الصهيونية تلقوا رسائل تحذرهم من الهجوم قبل وقوعه بساعتين تقريباً”، عرض ثري أمريكي يدعى “جيمي وولتر” مكافأة مالية تتجاوز ثلاثة ملايين دولار لمن يثبت عدم تورط الإدارة الأمريكية بهجمات أيلول”.
أما “راي ماكغافرن” وهو مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الأمريكية فأعلن من جهته أمام عدد من أعضاء الكونغرس: “أن أمريكا ذهبت إلى الحرب على العراق من اجل النفط والكيان كي تتمكن من الهيمنة على ذلك الجزء من العالم “.
كما وزع نشطاء في الحزب الديمقراطي – كما اقتبس امين – خلال اللقاء المتلفز منشورات تشير إلى “أن تل أبيب كانت متورطة في الاعتداءات قبل حصولها وأنها ربما كانت متورطة أيضاً في مضاربات في الأسواق المالية عشية الاعتداءات لتحقيق مكاسب ضخمة”.
واستتباعاً.. كان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أعلن على سبيل المثال: “أن جماعة سعودية معارضة قد تلقت الدعم من عناصر صهيونية لشن الهجوم الذي وقع في ينبع”.
وبينما قال خبراء أمنيون مصريون” إن كل الاحتمالات مفتوحة.. وتل أبيب هي الأقرب إلى ارتكاب تفجيرات شرم الشيخ”، اعترف تقرير أعده المعهد الإسرائيلي لدراسات الشرق الأوسط بـ”أن تل أبيب متورطة في تفجيرات بيروت”.
ونقول في الخلاصة المكثفة : طالما أن دولة الكيان هي المستفيد الأول والرئيس والكبير من وراء كل قصة” الحرب على العراق” و”الإرهاب الدولي”… وطالما هي المستفيد الأول والرئيس والكبير أيضاً من وراء التفجيرات المتلاحقة المنهجية المبيتة بدءاً من تدمير البرجين مروراً بالتفجيرات العديدة ضد أهداف مدنية ومقار للهيئات الدولية والإنسانية في بغداد وغيرها..وصولاً إلى تفجيرات الكنس اليهودية في اسطنبول… ووصولاً إلى تفجيرات بيروت وطابا وشرم الشيخ…الخ.
نقول: لماذا لا تكون الأصابع الموسادية إذن وراء كل هذه التفجيرات المشبوهة التي لا تخدم في تداعياتها سوى الدولة الصهيونية..؟ ونقول أيضاً: لذلك ابحثوا دائماً عن الأصابع الموسادية في كل قصص التفجيرات والاغتيالات الإرهابية في أي مكان..؟.
ثم ألم تثبت حرب جورجيا للعالم وبالوثائق الدامغة إلى أي حد بلغ التدخل والتغلغل الصهيوني التخريبي هناك…؟، فليس هناك من تراث وسجل إرهابي دموي كالتراث والسجل الخاص بدولة الكيان وأجهزتها الإستخبارية؟