موشيه ديان… رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني
قائد عسكري وسياسي، رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني ووزير الدفاع في الدولة، خدم في صفوف القوات اليهودية خلال فترة ثورة الفلسطينيين عام 1937-1939، حيث اعتقل مع 42 من رفاقه في الهاغاناه خلال تدريب كانوا يقومون به، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام، ومكث في السجن حتى عام 1941، أطلق سراحه وعين على رأس القوات التي اجتاحت الأراضي اللبنانية والسورية بالقرب من نهر الليطاني، وهناك فقد إحدى عينيه.
عين لاحقا ضابط اتصال بين الهاغاناه والجيش البريطاني في القدس، وخلال حرب الاستقلال أوكلت إليه مهمة صد هجوم القوات السورية، وعين قائدا للقوات البرية التي سيطرت على مدن الرملة واللد وقضى على المقاومة التي كانت فيهما.
ثم عين قائدا للقوات على الجبهة المصرية، وقائدا للواء القدس، حيث وقع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع القائد العسكري الأردني عبد الله التل، وشارك في الوفد الصهيوني لمحادثات وقف إطلاق النار مع الأردن في رودس.
بين عامي 1951-1953 أصبح قائدا للمنطقة الجنوبية، ثم للمنطقة الشمالية، وفي أواخر 1953 عين رئيسا رابعا لهيئة أركان الجيش، حيث منح الجيش روحا جديدة، وخاصة عقب حرب الاستقلال من حيث تطوير سلاح المظليين وطرق إدارة المعارك الحربية، ووصلت شهرته الحربية ذروتها خلال عملية “كاديش” التي احتلت خلالها صحراء سيناء وقطاع غزة.
في أعقاب نهاية خدمته العسكرية تلقى تعليما أكاديميا في الجامعة العبرية بالقدس، ثم انتخب عضوا للكنيست عام 1959 من قبل حزب ماباي، وعين وزيرا للزراعة.
وفي 1964 استقال من حكومة أشكول، وبرزت شخصيته القوية خلال حرب الأيام الستة، حين طولب تحت ضغط شعبي ورسمي بأن يكون وزيرا للدفاع، وهو المنصب الذي كان حتى هذه اللحظة من مهام رئيس الحكومة، الأمر الذي جعله بعد انتهاء الحرب من واضعي السياسة الخارجية والأمنية للكيان الصهيوني لحين اندلاع حرب يوم الغفران.
اتهم لاحقا بالتسبب بالمأزق التاريخي الذي وقعت به الدولة خلال الحرب من خلال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة، وأنهى مهامه الرسمية في أعقاب إنهاء المفاوضات التي جرت لفصل القوات المتحاربة مع مصر وسوريا عام 1974.
بعد عامين من تحقيقه نصرا دبلوماسيا بالتوقيع على اتفاقية سلام مع مصر، توفي بعد إصابته بسرطان في القولون عام 1981، واعتبر من الأبناء الحقيقيين لأفكار بن غوريون.