وزيرة صهيونية سابقة: “إسرائيل” ليست دولة ديمقراطية
المجد
تؤكد وزيرة التعليم الصهيونية السابقة والناشطة من أجل حقوق الإنسان شولميت ألوني في كتابها الصادر هذا الأسبوع “ديمقراطية مقيدة بالأصفاد”، أن دولة الكيان لم تعد ديمقراطية بعد تحولها لإثنوقراطية، يسودها الأبرتهايد وتفوح منها روائح العنصرية على أنواعها. وتستعرض مظاهر نظام الفصل العنصري في الكيان وإصرارها على رفض السلام منذ عقود وتكشف فظاعات وجرائم ارتكبتها تباعا.
وتطرقت الكاتبة لتشبث الصهاينة بخطاب الضحية تارة وخطاب القوة والقدسية والبطولة تارة أخرى “على غرار موسيليني مؤسس إيطاليا الفاشية”، وقالت إنها بالمقارنة مع فترة التأسيس تستغرب كيف تحول الصهاينة اليوم لمجتمع “طماع ومادي وفاسد”.
وتؤكد ألوني أن إطلاق النار على السفير الصهيوني في لندن شلومو أرجوف كان مجرد ذريعة لتنفيذ خطة باجتياح لبنان عام 1982 وضعها مناحم بيغن وأرييل شارون لتحسين صورتهما بعد إعادة سيناء لمصر، وذلك رغم التزام منظمة التحرير بوقف النار في الحدود الشمالية علاوة على خطتهما بطرد المقاومة الفلسطينية من لبنان.
ألوني التي نشطت ضمن القوى الضاربة للهغاناه (البلماح) تغفل عمليات تهجير الفلسطينيين عمدا عام 48 مكتفية بالقول “حول سبب نزوح الفلسطينيين، هربهم وتهجيرهم، هنالك خلاف في الرأي.. وقد سدت دولة الاحتلال طريق عودتهم”.
وتروي ألوني ما قام به الصهاينة خلال العدوان الثلاثي عام 1956 فتقول إنها سمعت حديث ضباط عن عمليات السلب والنهب في غزة، وتقدم ألوني شهادتها حول قتل الأسرى المصريين فتضيف “سمعت أحاديث سرية كثيرة رويت خلف الكواليس عن معارك وعن تصفية الأسرى من خلال التدرب على إطلاق النار عليهم فضلا عن مجزرة كفر قاسم”.