تقارير أمنية

حماس هي العدو وقررنا شن حرب عليها

محضر اجتماع للتنسيق الأمني يكشف: حماس هي العدو وقررنا شن حرب عليها


المجد


تحت عنوان حرب كانون الثانية، في إشارة إلى موعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في كانون الثاني (يناير) 2009، كشف كبير المحللين في صحيفة (يديعوت احرونوت) ناحوم بارنيع، النقاب عن تفاصيل الاجتماع المفاجئ الذي عقد بين ضباط صهاينة وفلسطينيين، والذي حصل على محضره من مصادر أمنية، قال إنّها رفيعة المستوى.


وكتب بارنيع إنّ أبا الفتح هو قائد الامن العام، والقوة العسكرية الفلسطينية قال خلال الاجتماع ‘ليس هناك خصام بيننا، لدينا عدو مشترك، حركة حماس، نحن نتحرك ضد حماس الآن أيضاً في رمضان:.


وتابع ‘أنا سأفعل اليوم كل ما أستطيعه حتى امنع العمليات، انتم تدركون أننّا أفضل من السابق وانتم تمدحون ذلك، بفضل عملياتنا أصبحتم اقل حاجة لقواتكم، يجري هنا صراع كبير استعداداً لشهر كانون الثاني.


أبو مازن يقود خط السلام وعليكم أن تعززوا وضعه، أطلقوا سراح السجناء الأحداث، لأنّ هذا هام جداً، ارفعوا الحواجز ولتزيلوا المستوطنات، أنا اطلب إرسال سرية من أريحـا إلى الخليل.


أنا اعرف أنّ هناك مشكلة في الخليل مع المستوطنين ونقاط احتكاك، ليست لدي أية نية للدخول إلى هناك. القوة ستعمل في القرى جنوبي جبل الخليل’، على حد قوله. الضابط الصهيوني العميد كيفون ردّ بالقول ‘أنا سعيد بذلك، وعلى قادة الألوية أن يلتقوا ويتفقوا حول ذلك’.


ووفق محضر الجلسة السرية قال رئيس الاستخبارات العسكرية مجيد فراج ‘نحن في معركة صعبة جداً، هناك مثل بالعربية – البحر من أمامنا والعدو من ورائنا، ونحن لا نملك حتى بحراً.


قررنا خوض الصراع حتى النهاية، حماس هي العدو، قررنا شن حرب عليها وأنا أقول لكم لن يكون أي حوار معهم فمن يريد أن يقتلك عليك أن تبكر بقتله. انتم توصلتم إلى هدنة معهم أما نحن فلا’.


وزاد ‘الآن نقوم بتولي أمر كل مؤسسة حمساوية ترسلون اسمها إلينا، أعطيتمونا في الآونة الأخيرة أسماء 64 مؤسسة وقد انتهينا من معالجة 50 منها، بعض هذه المؤسسات أغلقت وفي البعض الآخر استبدلنا الإدارة. كما وضعنا أيادينا على أموالهم (العدو الصهيوني حول للسـلطة 150 حســاباً بنكيـــاً يشتبه بعلاقاتها بالتنظيـمات المسلحة، السلطة أغلقت 300 حساب)’.


وتابع ‘عندي ملاحظتـان. الأولى ذات مرة كنا نفكر ألف مرة قبل الدخول للمسجد، أما اليوم فنحن ندخل لكل مسجد عند الحاجة. لا تفهموا من ذلك أنّه من المسموح لكم انتم أيضاً أن تدخلوا: على العكس بإمكاننا نحن أن ندخل لأنّكم انتم لا تدخلون، كما اننا ندخل للـجامعات بما في ذلك الكلية الإسلامية في الخليل’.


حازم عطا الله المفتش العام للشرطة الفلسطينية قال ‘إنّه حتى آخر السنة سندخل في مجابهة مع حماس، أنا أتحدث عن خطة شاملة’، أضاف عطا الله، وتابع ‘إن دخلنا السنة المقبلة من دون الاستعداد لن يتبقى أمامنا إلا التخاصم حول المسؤولية عن الهزيمة نحن أو انتم والأمريكين’.


أما حسين الشيخ فأكّد للصهاينة ‘هذا هام جداً، وحماس لا تملك قوة عسكرية في الضفة، ولكن لديها قوة لإخراج الناس للشارع’. وتابع ‘الأشهر المقبلة ستكون واسعة الأهمية، حماس ستُخرج الناس للشارع على أمل أن تشرع الأجهزة بإطلاق النار عليها، عدا عن ذلك سيغتالون قيادة السلطة، كل الأشخاص الموجودين هناك، سنشكل طاقماً مشتركاً معكم، قال الضباط الصهاينة وسنساعدكم في التدريب والعتاد’.


وتابع المحلل الصهيوني قائلاً ‘إنّ العلاقات مع السلطة الفلسطينية تمر الآن في فترة الغسق، ليست هناك حكومة قادرة على اتخاذ قرارات كبيرة عندنا ولا عندهم’.


ونقل بارنيع عن ضابط كبير في الجيش قوله ‘إنّ ما يظهر من هناك لا يرونه من هنا، الضفة تعيش تحت الاحتلال، غزة مستقلة، لا توجد فيها حواجز ولا مستوطنون، هناك بحر، النموذج الذي يتطلع كل طفل فلسطيني للتمثل به هو المقاتل الحمساوي الذي يطلق صواريخ القسام على العدو الصهيوني’.


وكشف بارنيع النقاب عن أنّه يوم الثلاثاء الماضي كان كيت دايتون الجنرال الأمريكي، الذي يدرب القوات الفلسطينية عند قائد المنطقة الوسطى غادي شميني الذي اعلمه بأنّه قرر السماح للفلسطينيين بنشر سرية في جبل الخليل، وناشده بتدريب المزيد من القوات الفلسطينية في الأردن وأريحا واعداً بتـقديم المساعدة.


وأكّد المحلل أيضا أنّه لن يكون للأمريكيين دورٌ مركزي في محاولة تحويل الأجهزة التي تجد صعوبة للعمل مع بعضها البعض إلى ذراع قوي وفعال للدولة المستقبلية، من المهم للعدو الصهيوني والفلسطينيين في آن واحد أن يظهروا بصورة جيدة في تقارير الجنرالات للكونغرس في واشنطن، مشيراً إلى أنّ صياغة التقارير ستحدد مصير الاستمرار بالدعم.


وأردف المحلل قائلاً ‘إنّ شميني عرض على دايتون خطة جنين2، الخطة تتحدث في السياق عن تطوير نوع من الأعمال الشاقة من النوع الذي كان في دولة العدو الصهيوني في الخمسينيات، سيشقون الطرق ويغرزون الأشجار ويقومون بإزالة القمامة، الخطط الكبيرة للتطوير الاقتصادي تستوجب سنوات طويلة من التخطيط والتنفيذ’، قال شميني.


وأضاف ‘ما يتـوجب الآن في الصـراع ضد حمـاس هو إظهار التحسن الفوري للمواطنين. العاطلون عن العمل سيحصلون على فرص عمل والآخرون سيستمتعون من تحسن الأجواء والمناظر الطبيعية’.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى