الانفجار قادم إذا استمر الحصار
مشعل: العرب في صمت مريب والانفجار قادم
الانفجار قادم إذا استمر الحصار
دمشق – المجد – وكالات- أكد الإستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنه “لا عذر للعرب في هذا الصمت المريب” على حصار قطاع غزة، وأن “الانفجار قادم إذا استمر الحصار”، مشددا على أن هذا الانفجار سيكون موجها إلى الكيان الصهيوني وحده.
ففي مقابلة مع قناة “الأقصى” الفضائية مساء أمس السبت 12-4-2008، قال مشعل: “إن سبب معاناة شعبنا هو الحصار الإسرائيلي والأمريكي والعدوان والاحتلال، ثم العجز الدولي، فالصمت العربي”، مؤكدا على أنه “لا عذر للعرب بهذا الصمت المريب” على الحصار الصهيوني المتواصل منذ عدة أشهر.
غزة بلا وقود.. بلا تعليم بلا كهرباء
وانتقد عدم تطبيق القرارات العربية التي اتخذت لرفع الحصار، وقال: “سقوط أكثر من 130 شهيدا، هم ضحايا الحصار من المرضى، لم يصنعوا قرارا عربيا لرفع الحصار، فالقرارات العربية غير مسموح بتطبيقها، وهناك رقابة أمريكية صهيونية وهناك إخافة للأمة”.
وأضاف: “لابد أن يقتنع الجميع أننا لم ندخر جهدا لكسر الحصار، فهناك فيتو أمريكي إسرائيلي، وهناك عجز عربي وإسلامي رسمي، وهناك ضعف دولي، ولذلك فإن الانفجار قادم إذا استمر الحصار”.
وتابع: “شعبنا الفلسطيني لا يصبر على الظلم، شعبنا من حقه في هذه اللحظة أن يتحرك نحو الانفجار، ولكن بالطريقة التي توحد المعركة ضد العدو الصهيوني (..) ونحن هنا لا نقصد أن نسيء إلى مصر أو إلى أي بلد عربي، فمعركتنا الوحيدة هي مع العدو الصهيوني الذي يحاصرنا”.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية والمنظمات العربية والدولية للتحرك من أجل إنقاذ مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في غزة.
التواصل مع مصر
وبشأن أجواء التوتر بين مصر وحماس، قال مشعل: “إن التواصل مع القيادة المصرية لم يتوقف”، مقرا في ذات الوقت بوجود بعض الخلافات، لكنه أكد أنها ليست مبررا لوقف الاتصالات والحوار.
وأضاف: “هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر، ونحن سنفوت عليهم الفرصة.. دائما نحن على تواصل مع مصر.. نختلف معهم ولكننا لم نقطع العلاقة وهم لم يقطعوها وهذا واجبنا وواجبهم”.
وجدد تأكيده أن حماس لا تشكل خطرا على أي دولة عربية، مشددا على أن الخطر الحقيقي تمثله إسرائيل، وتساءل: “من الذي يهدد أمن الأردن؟ من الذي يتحدث عن الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن؟ إنها إسرائيل وليس حماس.. حماس ليست عدوا لأحد من العرب والمسلمين”.
وأضاف مشعل: “نحن لا نريد أن نسيء إلى مصر أو أي دول عربية، ومن حق شعبنا أن يتحرك نحو الانفجار ضد العدو بالطريقة والوقت الذي يراه مناسبا”.
في أي لحظة
وعن موعد هذا الانفجار، قال المتحدث باسم الحكومة الشرعية برئاسة الإستاذ إسماعيل هنية طاهر النونو: “الانفجار يمكن أن يقع في أي لحظة، ولا أحد يمكن أن يضع موعدا نهائيا له، فربما بعد ساعات أو بعد يوم أو ربما يومين”.
كما وحذر النونو في تصرحيات صحفية السبت من أن “حالة الغليان في حال انفجرت لا يمكن السيطرة عليها، وستكون موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحده”.
تأكيدات حماس بأن الانفجار القادم سيكون موجها ضد الكيان الصهيوني فقط يأتي بعد تهديد قياديين بحماس وحركة الجهاد الإسلامية الأسبوع الماضي بإعادة اقتحام الحدود مع مصر؛ وهو ما دفع القاهرة لتعزيز حدودها مع غزة.