تقارير أمنية

مقابلة مع أبرز قادة شهداء الأقصى

في مقابلة مع أبرز قادة شهداء الأقصى بالضفة الغربية


 


كل الدعوات لتسليم أسلحة الكتائب من صناعة عملاء الاحتلال


كان يجب أن يبقى الجزء الكبير من ضباط وكوادر  فتح  خارج السلطة


المجد


الأجهزة الأمنية استغلت بعض أعضاء كتائب شهداء الأقصى  لخدمة أهداف خاصة, حيث دفعت بعض أصحاب النفوس الضعيفة لتسليم أسلحتهم مقابل حماية رؤوسهم,هذا ما قاله أبو ثائر أبرز قادة شهداء الأقصى في الضفة الغربية في مقابلة خاصة بموقع المجد … نحو وعي أمني الالكتروني, وأضاف عندما تأسست الكتائب لم تأخذ إذنا من القيادات الوهمية الحالية التي تدعو إلى حل الكتائب وتسليم أسلحتها, في ظاهرة لم نشهدها مسبقا من العمالة الفاضحة لصالح الاحتلال الصهيوني مؤكدا أن الشهور  القادمة حبلى بالمفاجآت التي تسر الشرفاء وتقهر العملاء.


واليكم نص المقابلة بالتفصيل:


تنسيق مشترك


أكد أبو ثائر المسئول المركزي في كتائب شهداء الأقصى بالضفة الغربية التي يخوض مقاوميها المواجهات المسلحة مع جنود الاحتلال أن الكتائب لا تفرق بين ثائر ومجاهد موضحا بان “الإخوة في كتائب القسام وسرايا القدس ولجان المقاومة الشعبية وكتائب العودة  هم أجنحة  في المقاومة”وهم من نفس زمرة الدم الفلسطينية التي تعتز بها كتائبه, تجمعهما المقاومة وليس مواقع السلطة في ظل الاحتلال, بالإضافة إلى المعتقلات والمطاردة والتصفيات والعمل المشترك الميداني, وما يصيبنا يصيبهم لأنهم في مواجهة نفس العدو, مشيرا إلى أن العدو “إسرائيل”لا يفرق بين ثائر ومجاهد  ولا يفرق بين الأجنحة المقاومة, وقال بأن كتائبنا في كل منطقة تحافظ على خصوصياتها والقيادة السرية  تتابع ما تقوم به المجموعات بشكل خيطي بسبب ظروف كل منطقة والتواصل معقد حيث الأمن الشخصي لكوادرنا هو ما يشغلنا فالدرجة الأولى وعلاقتنا بأجنحة المقاومة تخضع حسب ظروف كل منطقة موضحا أن جميع المقاومين جسم واحد بالمقاومة كما حصل في اجتياح مخيم جنين وبيت لحم  ومخيم بلاطة  وكما كان الشهيد نايف أبو شرخ في نفس الخندق حين استشهد المقاومون الستة في نابلس والشواهد كثيرة على عمق العلاقة في الشمال والوسط والجنوب وحتى بقطاع غزة  ومخيمات الصمود  بالشتات.


الانقسام والكتائب


وحول الفتنة التي حصلت مؤخرا بين حركتي فتح وحماس وما تخللها وأعقبها من تراشقات  وقصف إعلامي بين الأجنحة السياسية, عدا عن قيام الطابور الخامس بالنفخ في نار الفتنة لكي تغرق ساحتنا الفلسطينية في مستنقع التنازلات المميتة و تفتيت الصف الوطني بين أبناء الجلدة الواحدة قال: أننا  نعرف أن هؤلاء العابثين حاولوا التأثير من خلال توجيه الأنظار نحو اقتتال داخلي الذي يهمش المقاومة الفلسطينية والممانعة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووقوده استحضار الفتنة والاحتراب والنزول في مستنقع الاقتتال من اجل تحديد الخيارات والممرات أمام شعبنا  وقواه الوطنية وفصائله في القضايا الكبرى المفصلية  بما يسهم في تمرير المشروع الصهيوني وحسم الساحة لمن يريد أن يقدم التنازلات، وأضاف إن العدو لا يفرق بين ثائر ومجاهد والخلافات الحاصلة حاليا بسبب نهجين  مؤكدا أن الكتائب التي تواجه الاحتلال وتقدم الشهيد تلو الشهيد والأسير تلو الأسير في ظل هدنة ومفاوضات نحن  لسنا طرفا بها، ولسنا طرفا بهذه الفتنة ولسنا من نجوم السلطة ومواقعها كما أن ظروف الكتائب لا تسمح بان تكون طرفا فيها لان الكتائب انطلقت لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه المسلحين، وقال إن من يعمل لطرف يخسر الكل، مؤكدا إن ما يجري من فلتان امني وسياسي سببه الأساسي هو الاحتلال وأجهزته وبعض المتنفذين الذين خسروا مواقعهم بعد الانتخابات التشريعية وخوفا من المحاسبة بكل أشكالها خصوصا الفساد المالي والتنظيمي والإداري.


السلطة والمقاومة


ووجه المسئول المركزي بعض الانتقادات للجنة المركزية في حركة فتح، معربا عن اعتقاده أنها كبلت نفسها باتفاقية أوسلو مع إسرائيل ووضعت نفسها بقفص السلطة وأصبحت فتح بكماشة التناقض بسبب عدم وجود جاهزية بنيويًّة لاحتواء تبعات هذه المسؤولية الشاقة وتداعياتها الخطيرة؛ ومن ذلك مثلاً، ما خلفته هذه المسألة من تعارض بين منطقي الثورة والسلطة، موضحا أن المقاومة والسلطة بمركب واحد والبرنامج لا يزال مختلفًا! وما آل إليه وضع فتح من تناقض بين ما كانت تمثله من حركة شعبية تعبر عن نبض الجماهير الفلسطينية، وبين تحولها إلى حزب للسلطة ،وكان بالإمكان وضع خطة لإدارة السلطة وذلك بوضع قيادات مكلفة من القيادة لكي لا تحصر نفسها في زاوية الاحتلال وفي نفس الوقت نحن مع خيار المقاومة بقيادات صاحبة تجربة مهنية تحمل سجلا نظيفا وليس لها ارتباطات خارجة  مع القوى التي تعادي  قضيتنا أو الداعمة للاحتلال.


حركة تبرير


وحول التحاق  ضباط وكوادر فتح بالسلطة أجاب أبو ثائر أبرز قياديي شهداء الأقصى: كان يجب أن يبقى الجزء الكبير من الضباط والكوادر بالخارج كما هي الآن حماس والشعبية والجهاد الإسلامي والقيادة العامة وهذا يمثل عامل ضغط على الاحتلال، لكي تكون الخطة تحت الاختبار, ومع الأسف كل فتح كانت تحت الاختبار والتجربة, وأصبحت في حالة دفاع عن النفس ، ومن حركة تحرير إلى حركة تبرير بسبب عدم وجود برنامج موحد بين القيادة وقواعدها ففتح دمجت نفسها في منظمة التحرير وفي السلطة وتخلت عن العمل الثوري التنظيمي والأمني والإداري وألحقت النخبة بأجهزة السلطة, وهمشت فتح و قوات العاصفة  بالخارج  ومع الأسف في ظل الاحتلال وعدم وجود سيادة أو استقلال وطني حسب تعبيره ومن الغريب والعجيب وباسم السلطة  تم إحالة ضباط وكوادر من فتح على التقاعد باسم السلطة  وتم تعيين قادة جدد للسلطة على حساب فتح  باسم النضال وانتحال صفة الوطنية  ولا يحملون سجل نضالي  ولم تتغير أحذيتهم في خندق أو معركة  بل هم من طبقة الإقطاع الاقتصادي ومن أصحاب الأجندات الخارجية.


وأكد بأن الكتائب لا تتلقى تعليمات من أعضاء اللجنة المركزية لفتح ولا المجلس الثوري فمشروعنا هو مقاومة الاحتلال بنفس طويل الأمد ولا نريد أن يكون وكلاء لكتائبنا وأهل مكة أدرى بشعابها, مؤكدا وقوف الكتائب مع كل من يحمل السلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي، كما تحترم الكتائب كل من يدعم المقاومة سياسيا أو إعلاميا.  ونؤكد أن الكتائب الحقيقية هي  ثورة صمدت واستمرت منذ عشرات السنين تحت أسماء متعددة في توجيه أبناءها وإخوانها نحو المقاومة التي أحرجت الكثيرين من  ثوار الأمس ممن وصفهم ب “سحرة الكلام “وكشفت عورات المتسلقين على قبور الشهداء.


قيادات زائفة


وقال المسئول المركزي في كتائب الأقصى في سياق حديثه حول سحب الأسلحة في جنين ونابلس وقباطية  وبيت لحم  هو برنامج  للاحتواء والتدجين  وما حصل في سجن الجنيد  حيث تم سجن إخوتنا بذريعة إعادة تأهيلهم هو يصب في خانة تهميش المقاومة وملاحقتها, مضيفا: سيبقى سلاحنا بأيدينا لمواجهة الاحتلال وهو شرعي منذ الانتفاضة الأولى ولا يحق لكائن من كان أن يتخذ من سلاحنا شماعة ومهرا لمفاوضات ضبابية وعبثية كترضية للأجهزة الأمنية الصهيونية ولن تكون كتائبنا للمقايضة لقيادات مستهلكة, متسائلا لماذا لم تتم المفاوضات حول سحب سلاح مليشيات المستوطنين ولم يتم بحثه من قبل قيادة السلطة ممن يتولون المفاوضات مع العدو والعجيب أنهم يتحدثون عن الكتائب وهي براء منهم قائلا: “إن كتائبنا حين تم تأسيسها لم تأخذ إذنا من احد من القيادات الفضائية  التي ذكرناها” وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية استغلت البعض من أعضاء  «الكتائب »  لخدمة أهداف خاصة. وللحقيقة بعد تأسيس الكتائب ظهرت مجموعات كثيرة تحمل نفس الاسم  ولم تكن على قائمة الأعضاء الحقيقيين وظهروا  في غفلة على المواقع الكترونية وعلى الفضائيات باسم كتائب الأقصى وقاموا باستعراضات بعيدة كل البعد عن المهام التي  انطلقت منها الكتائب جناح الكفاح المسلح,  وكشف قائلا أن عدة قرارات صدرت بحل الكتائب لكن قيادة الكتائب السرية صمدت واستمرت في توجيه أبناءها وإخوانها نحو المقاومة التي أحرجت الكثيرين ممن وصفهم ب “سحرة الكلام وكشفت عورات المتسلقين على قبور الشهداء.


مؤكدا إن أبطال كتائبنا لفظوا النهج الانهزامي للبعض من حركة فتح جناح السلطة على قاعدة لا أحد فوق المسئول ظناً أن المسؤولية فوق القانون والشرعية, وأضاف إن أبطالنا استشهدوا في سبيل الوطن والمواطن والمقدسات وحق العودة ومع الأسف تمت ملاحقة أبطالنا باسم المتسلقين على فتح وشعبنا يعرف الشرفاء من النخبة النوعية التي تمت ملاحقتهم  كأمثال القادة جمال أبو سمهدانة وجهاد العمارين وأبو شرخ ومحمود جميل وكذلك مجموعات فرسان الليل وكتائب العودة طلائع الجيش الشعبي وكتائب نسور فلسطين مجموعات الشهيد ياسر عرفات وهم من رفضوا مرحلة الترويض وسحب الأسلحة وهذه الأجنحة لازالت تقاوم الاحتلال وليس بالاستعراض ومن يقوم بالاستعراض هم كتائب مصطنعة ومزيفة لا دور لها بالمقاومة ومواجهة.


 


 


سرية الكتائب


وأكد أبو ثائر أن القيادة الحقيقية التي أسست كتائب شهداء الأقصى واذرعها الطويلة ستبقى سرية  ولم ولن تظهر للعلن طالما المواجهة مستمرة مع الاحتلال وأعوانه، حسب قوله, موضحا بأنه وحفاظا على سرية عمل الكتائب فقد تم الابتعاد عن إقحام قيادة فتح “جناح السلطة “بجناح المقاومة  فالكتائب تعمل بظروف تتطلب منها السرية العالية ولا تريد دمج موقفها بموقف بعض الخطوط التي تنادي بالعودة للوصاية العربية  المقنعة بغطاءٍ دولي  وهي التي تتعاطى مع الاحتلال سواء بالتنسيق الأمني وبالاتفاقيات السرية الغامضة  التي توقع من طرف بفتح ومن بعض  من لفظتهم أحزابهم  على حساب طرف آخر, أي يعني آن هنالك نهجين نهج المقاومة ونهج التسوية، فإعادة ترميم فتح يحتاج إلى تنقية صفوفها والى رد الاعتبار من خلال من خلال إعادة التثقيف والتعبئة على نهج المقاومة والكفاح المسلح الذي  كان هو السبب الحقيقي لوجودها  لان العدو  يلعب بالوقت ولا يوجد حلول وكل ما يطرح في دهاليز المفاوضات هو عبثي  وضبابي ومضيعة للوقت ولا يلبي طموحات شعبنا  معربا عن قناعته العالية أن إصرار الكتائب على المقاومة يصلب موقف فتح والفصائل الثورية والجهادية ويربك الاحتلال وأعوانه عبر قيادات القفزات الاوسلوية التي  تتنقل بين المواقف.


وتساءل قائلا: إن كان هناك اهتمام بالكتائب وهي ذلك الجسم النضالي الميداني والموزعة في جميع أنحاء فلسطين واذرع  قيادية مختارة وهامة موزعة بالشتات فلماذا لا يوجد تمثيل للكتائب على مستوى المجلس الثوري أو على مستوى التحضير لمؤتمر حركة فتح السادس أو للمجلس الوطني أو حوارات القاهرة مع الفصائل, لذا نحن نعتبر أنفسنا مستقلين بقرارنا  ولا نحتاج إلى من يمثلنا ويقايض علينا,  ونؤكد إن مؤتمر فتح السادس سيستبعد منة كوادر وضباط النخبة  ممن يؤيدون المقاومة  وسيكون على مقاس قيادة أوسلو  لإلغاء ميثاقها والتنكر للكفاح المسلح وحق العودة ولتوطين شعبنا  بالشتات مثلما حصل مع فلسطينيي العراق  حيث تم توزيعهم من الشتات للشتات  وسيستنسخ لقيادتها نفس الوجوه المترهلة  والمزمنة وهم من مدرسة سرقة الجهود والتي تنكرت للمقاومة وبدلتها في مشاريع وهمية, وهي من سمحت للجهات الخارجية بالتدخل في شؤون قضينا من موقع الضعف والتنازلات المجانية  والمقايضة  دون نتائج  تذكر بل وعاشت على حساب  نضالات الجنود المجهولين والأسرى والمطاردين وأبناء المخيمات واندمج البعض منها في أجهزة السلطة كوظائف واصبح لكل فصيل قيادة  بالداخل والخارج  وهم جميعا من ساهم في  تعطيل برنامج منظمة التحرير بشكل مباشر وهم جزء من المسؤولية.


 


كلمة أخيرة


إن الطريق طويل ومن يزرع يحصد ونحن نعمل من اجل جيل مقاوم وقد أصبح لدينا خبرة والحمد لله, ونكشف أخطاء الآخرين خصوصا هؤلاء الذين قايضوا الوطن وسرقوا فتح والمنظمة خلسة من اجل مصالحهم ونجوميتهم وارتباطاتهم المدعومة بالجهات الخارجية  هؤلاء من ابتلى شعبنا بهم وجئوا على شعبنا في غفلة من الزمن, مؤكدا إننا سنستمر بالمقاومة وستبقى أصابعنا على الزناد  وكل الدعوات لتسليم أسلحة الكتائب هي من صناعة عملاء الاحتلال مسنودة بمكائد إعلامية مشبوهة من زمرة معروفة ومكشوفة وسجلها الأمني حافل بالإسقاطات, فهي  نسقت وانحازت للاحتلال مع حاخامات الإدارة الأمريكية ممثلة بدايتون وجونز منسقي الاحتلال مع السلطة وهم نسخة عما يحصل في العراق وواهم من يعتقد أننا  سنترك ظهورنا لهم وكل من يسلم سلاحه فهو ليس منا  ولا مكان له بيننا,  والشهور  القادمة حبلى بالمفاجآت التي تسر الشرفاء وتقهر العملاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى