مفاوضات متعثرة بين «شاس» و«كاديما» وليفني تطلب أسبوعين إضافيين
عرب48
ما زالت المفاوضات الائتلافية بين «كاديما» وحزب شاس المتدين المتطرف متعثرة، وقالت مصادر مقربة من المفاوضات أن الجانبين لم يتوصلا إلى تفاهمات تتيح التوقيع على اتفاق. وستطلب المكلفة بتشكيل الحكومة تسيبي ليفي اليوم من الرئيس الإسرائيلي تمديدا لمدة أسبوعين ليتسنى لها مواصلة مفاوضات تشكيل الحكومة بعد أن انتهت المهلة المحددة لها وهي ثلاثة أسابيع.
وانتهى اجتماع بين كاديما وشاس مساء أمس الأحد دون التوصل إلى تفاهمات، ولكن الجانبين اتفقا على استئناف المفاوضات بعد عيد العرش اليهودي، نهاية الأسبوع.
وتتركز الخلافات بين الحزبين حول رفع مخصصات الأطفال، إلا أن مسؤولين في كاديما قالوا يوم أمس إن ليفني على استعداد لتقديم تنازلات والتوصل إلى حل وسط إلا أن شاس ترفض تليين مواقفها وتصر على الحصول على منحة للعائلات الفقيرة تبلغ تكلفتها مليار شيكل. كما تحدثت مصادر إسرائيلية عن عقبة أخرى في طريق المفاوضات وهو اشتراط انضمام حزب شاس للائلاف الحكومي بحصوله على تعهد من ليفني بعدم طرح القدس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات أن مسؤولين في حزب العمل يحاولون إقناع شاس بتليين مواقفها والانضمام لحكومة ليفني. وفي المقابل يعمل رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو على عرقلة انضمام شاس للحكومة، واجتمع مرتين مع الزعيم الروحي للحزب، عوفاديا يوسف لإقناعه بعدم الانضمام للحكومة وتأييد التوجه إلى انتخابات عامة.
وأكدت المصادر أن طاقم المفاوضات التابع لكاديما قدم لشاس عدة اقتراحات تسوية خلال جلسة مطولة عقدت يوم الجمعة الماضي، وستم بحثها في الجلسات القادمة بعد عيد العرش اليهودي، وأكدت المصادر أن شاس ترفض حتى الآن تقديم تنازلات وتليين مطالبها.
يشار إلى أن طاقم كاديما يجري مفاوضات مع الحزب المتدين «يهدوت هتوراة» وكان الأسبوع الماضي قد وقع اتفاقا بالحروف الأولى مع حزب العمل.